أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب هذا الخميس, أن قطاعه يعمل على تنفيذ و استكمال المخطط الوطني للري الفلاحي و توفير موارد مائية كافية لتغطية حاجيات كافة الأنشطة الفلاحية عبر التراب الوطني .
و أوضح الوزير في رده على سؤال شفوي لنائب عن حزب جبهة التحرير الوطني يتمحور حول انشغالات ولاية المسيلة المتعلقة بالموارد المائية ان هذه الولاية استفادت على غرار باقي ولايات الهضاب العليا بمشاريع قطاعية مند بداية الالفية مما سمح برفع المساحات المسقية من 20 الف هكتار الى 40 الف هكتار حاليا بفضل استغلال الموارد المائية المتاحة في الولاية .
و حسب الوزير فان ولاية المسيلة تحوز العديد من السدود و الحواجز المائية, اهمها سد القصب الذي تقدر طاقة تخزينه حاليا تقدر حوالي 12 مليون متر مكعب (م3) و أربعة سدود صغيرة في "اولتان" و "حي بوعبد الله" و "بن صلوم" و "الخلوة " و حاجزان مائيان مما سمح بتوفير 25ر2 مليون متر مكعب إضافية.
كما استعرض الوزير الآبار العميقة التي تعد المورد الرئيسي لتوفير مياه السقي لولاية المسيلة و التي يزيد عددها عن 7300 بئر حيث توجه اغلب مياهها للري الفلاحي.
و لإيجاد حلول لمعالجة نقص المياه الموجهة للري الفلاحي في بعض مناطق الولاية , أشار الوزير إلى التدابير و المشاريع التي يتم العمل عليها و تجسيدها على المدى القريب و المتوسط و الذي ذكر من بينها دخول حيز الخدمة سد "سوبلة" مؤخرا خلال زيارته للولاية يومي 17 و 18 ديسمبر الجاري و الذي تقدر طاقة تخزينه ب 5ر3 مليون م3 سنويا.
و أشار في ذات السياق إلى مواصلة أشغال انجاز سدين صغيرين بواد "مزارزو" ببلدية محمد بوضياف و "واولاد سيدي عبد الوهاب وسيدي عيسي" ما سيوفر 4 مليون م3 إضافية.
كما أشار أيضا الى انتهاء دراسة مشروع انجاز سد "المجدل" الذي تبلغ طاقة تخزينه 15 مليون متر مكعب, مشيرا إلى أن العمل جاري حاليا على رفع العقبات و تعويض أضرار نزع الملكية التي خصص لها مبلغ يقدر ب 1.8 مليار دينار في انتظار تسجيل عملية الانجاز عندما تتوفر الإمكانيات المالية.
من جهة أخرى أضاف السيد نسيب يقول" تم الانطلاق في إعداد الدراسات الخاصة بانجاز أربعة سدود لكل من واد "شعير" و "طابية" و "كدية سد بن عيدة" و "بن مسيف" مما سيسمح بتدعيم طاقات التخزين ب 154 مليون م3 الذي ستدعم قدرات الولاية في مجال توسيع المساحات المسقية.
وأشار الوزير أيضا إلى تعميم انجاز أنظمة السقي الحديثة المقتصدة للمياه و ترقية إعادة استعمال المياه المعالجة في محطات التطهير لكل من المسيلة و بوسعادة وسيدي عيسى.
و أوضح قائلا أن الولاية استفادت أيضا في اطار البرنامج التنموي الخماسي بعنوان البرنامج المخصص لتنمية الهضاب العليا من عدة عمليات لحفر الآبار و التي تم الانتهاء من معظمها مضيفا أن الأشغال تتواصل حاليا في عملتين لانجاز 900 متر طولي للآبار العميقة و 6000 متر طولي من الانقاب و التي أنجز منها لحد الآن 55 بالمئة.
و فيما يخص أشغال ازالة الأوحال و صيانة السدود لاسيما بالنسبة لسد "القصب" ذكر نسيب أن هذا السد عرف عدة عمليات صيانة و نزع الأوحال أهمها كانت مابين 2002 و 2009 أين استخرجت 7 ملايين م3 من المواد المترسبة مشيرا انه و حفاظا على قدرات تخزين السد و سلامة تجهيزاته تجرى حاليا أشغال سمحت بنزع ما يقارب 2 مليون م3 من الطمي.
و تابع الوزير يقول " تقرر خلال نفس الزيارة الميدانية الى ولاية المسيلة في 17 و 18 ديسمبر الجاري رصد غلاف مالي إضافي في إطار ميزانية 2018 من اجل مواصلة الحفاظ على هذا السد لبلوغ حجم 5 ملاين م3 في غضون سنتين مع تخصيص واحدة من السفن الجزائرية الصنع لنزع الأوحال من السدود الجاري انجازها بالشراكة ما بين الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات و المؤسسة الوطنية "اليكو" و هدا بصفة دائمة لسد القصب.
وواصل الوزير " الهدف المرجو هو تحسين قدرات حشد هذا السد من اجل النهوض و إعادة بعث محيط السقي الكبير لسد "القصب" أين تقترب أشغال إعادة الصيانة و التأهيل من الانتهاء .
أما فيما يتعلق بحماية السدود من انزلاقات التربة, فأشار الوزير انه فضلا عن عمليات الصيانة العادية اعد قطاعه دراسة خاصة و التي قدمت تشخيصا لوضعية سدود البلاد و حددت بدقة الإجراءات و التدابير الواجب اتخاذها لحماية السدود من الأوحال مذكرا في ذات السياق بعمليات التشجير التي تقوم بها الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات بالتنسيق مع مصالح الغابات حيت تم إعداد برنامج خاص لتشجير الأحواض التي تصب في أهم سدود الولاية .
في هذا الصدد أشار الوزير أن هذه العملية تخص كل من سد القصب و الذي عرف في 2017 غرس 15400 شجيرة فيما تم برمجة 30 ألف شجيرة في 2018.
كما مست عمليات التشجير أيضا سد "سبلة" حيث تم غرس 2000 شجيرة في 2017 و إنهاء دفتر شروط لغرس 67700 شجيرة أخرى منها 5200 شجرة زيتون في 2018 و بالإضافة إلى اعداد دفتر شروط لغرس 50.000 شجيرة بسد "مجدل" مشيرا بأن هذا البرنامج سيكون محل مناقصة وطنية .
و ذكر الوزير قائلا أن قطاعه اتخذ جملة تدابير و إجراءات تهدف لحماية المدن من الفيضانات واقتناء أجهزة حديثة للتنبؤ المبكر بمخاطر الفيضانات فضلا على الاعتماد على الصور الفضائية .