استطاعت الجزائر أن تحقق خطوة معتبرة في مجال الحكومة الالكترونية من اجل تقريب المواطن من الإدارة ووضع حد للبيروقراطية، وهو ما اتفق عليه المشاركون خلال أشغال ندوة حول الحكومة الالكترونية نظمها مخبر للعلوم السياسية والعلاقات الدولية ودعوا بالمناسبة إلى ضرورة فتح بوابة واحدة يلج من خلالها جميع المواطنين.
وتعد الحكومة الالكترونية قفزة نوعية في مختلف التعاملات بين الإدارة والمواطن حيث تنتقل الخدمات من الطريقة التقليدية إلى طريقة عصرية تستعمل فيها وسائل التكنولوجيا الحديثة.
ويوضح في هذا الصدد عبد الحكيم معوش أستاذ العلوم السياسية ومهندس الدولة "ان الحكومة الالكترونية عبارة عن تحويل الخدمات الحكومية التي كانت في إطارها التقليدي تعتمد على الورق إلى خدمات رقمية باستخدام تكنولوجية المعلومات والاتصال.
بينما يعتبر البنك الدولي الحكومة الالكترونية مصطلحا جديدا من خلال استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة التي تتمثل في الشبكات والكمبيوتر وغيرها من أجل فعالية وشفافية المعاملات".
وتتمثل خصوصيات الحكومة الالكترونية في تقريب الإدارة من المواطن.
وتوضح الخبيرة والدكتورة في الإلكترونيك نايلة مسعودي "ان الحكومة الالكترونية هي نموذج جديد في التعامل لتقريب المواطن من الإدارة بصفة أوسع حتى يكون هناك علاقات بين الحكومة والمواطن والمؤسسات".
ومن الأهداف الرئيسة للحكومة الالكترونية هو القضاء على البيروقراطية.
ويرى جمال الدين حوثي الخبير في إدارة الموارد البشرية "أن الحكومة الالكترونية ستزيد من فعالية الإدارة وتقلل من المحسوبية وتقضي على البيروقراطية كما تمكن التنسيق مع مختلف القطاعات من اجل إنشاء موقع أو بوابة موحدة".
وبهذا تصبح الحكومة الالكترونية عنوانا لاختصار المسافات وربح الوقت وتذليل العقبات أمام المواطنين.
المصدر: الإذاعة الجزائرية