انطلقت، هذا السبت، بولاية بومرداس فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية في طبعتها التاسعة تحت شعار"الذكرى الـ45 لتأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح.. عهد واستمرارية لنيل الاستقلال والحرية"، بمشاركة أزيد من 400 إطار، والتي تستمر من 04 إلى غاية 14 أوت 2018.
وفي خطابه خلال افتتاح أشغال الجامعة التي تحمل اسم الشهيد أحمد البخاري، قال الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي:"نسجل بارتياح إصدار محكمة العدل الأوروبية لقرارات متتالية صريحة وواضحة تعزز ترسانة قرارات وتوصيات مماثلة أصدرتها الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، والتي تؤكد بأن الصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان ومتمايزان، وأنه لا يمكن لأي اتفاق مع المغرب أن يشمل الأراضي والمياه الاقليمية الصحراوية".
وأضاف الرئيس الصحراوي، أن قرارات محكمة العدل الأوروبية أكدت بما لا يدع مجالا للشك، أن أي ممارسة من هذا القبيل"عرقلة صريحة لممارسة الحق المقدس في تقرير المصير".
وفي ذات السياق، قال الأمين العام لجبهة البوليساريو:"من هنا، فنحن نندد بالمحاولات التي تقوم بها أطراف معروفة داخل الاتحاد الأوروبي بهدف الالتفاف والتحايل على هذه القرارات، وبالتالي انتهاك القانون الأوروبي والقانون الدولي والقانون الدولي الانساني".
وجدد الرئيس ابراهيم غالي، التأكيد على أن الشعب الصحراوي بقيادة ممثله الشرعي والوحيد وهو جبهة البوليساريو،"سيلجأ إلى كل الطرق القانونية المتاحة للتصدي لهذه الممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية والتي تشجع سياسات التوسع والعدوان وانتهاكات حقوق الانسان ونهب الثروات الطبيعية التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية".
وكان الرئيس الصحراوي صرح للقناة الإذاعية الأولى يقول أن"هذه الجامعة تأتي في ظرف مهم جدا وخصوصا أنها تلتئم قبل أيام من تقديم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة تقريره لمجلس الأمن وبعد قمة الإتحاد الإفريقي بموريتانيا التي اتخذت قرارات هامة..وهي تأتي كذلك في وقت لا زال فيه الإتحاد الأوروبي مع المملكة المغربية عن المفوضية الأوروبية لمحاولة تمرير اتفاقية خارج الإطار القانوني حول الصيد البحري" محيا عقد الجامعة بأرض الجزائر و"الذي يظهر التضامن والتأييد والمساندة للشعب الصحراوي وهو أيضا فرصة للشعب الصحراوي لتأكيد الاصرار والعزيمة على مواصلة الكفاح".
وتنظم الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية التي دأبت ولاية بومرداس على احتضانها، من طرف اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالتعاون مع سفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر، وبحضور وزراء وسفراء صحراويين و سفراء دول معتمدة بالجزائر كجنوب افريقيا والموزمبيق وزيمبابوي والتشاد، إلى جانب رؤساء أحزاب جزائرية وممثلين عن المجتمع المدني.
ويشارك في جامعة الشهيد البخاري أحمد للإطارات الصحراوية، أزيد من 400 مشارك من مختلف مؤسسات الدولة الصحراوية وإطارات جبهة البوليساريو، بالإضافة إلى مشاركة وفد حقوقي قادم من المناطق المحتلة يضم نشطاء حقوقيين من مختلف مدن المناطق المحتلة وجنوب المغرب.
وخلال فعاليات الجامعة الصيفية، سيتم تقديم عدد من المحاضرات من طرف محاضرين صحراويين و جزائريين، تتناول مواضيع ذات صلة بالقضية الصحراوية كموضوع التنمية البشرية، التطورات السياسية على مستوى القضية الصحراوية والمنطقة عموما، حقوق الشعوب ودور هيئات المجتمع الدولي في حمايتها التحديات الأمنية وسبل التصدي لظاهرة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة وغيرها.