رمطان لعمامرة لموقع الإذاعة : المقاربة الجزائرية تضع تفاعلات منسجمة بين المسائل السياسية والامنية

على هامش استئناف أشغال الدورة الــ17 لاجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز المتواصلة منذ الاثنين بقصر الأمم في نادي الصنوبر بالعاصمة ، أقام رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية صبيحة هذا الخميس فطور عمل على شرف رؤساء الوفود.

 

تقرير : م. مــــرابــط

 

في خضم جلسة العمل التي نشطها الوزير رفقة السيدة " نكوزانا دلاميني" رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي كانت الفرصة لاستعراض الموقف الافريقي الموحد حول أجندة التنمية" ما بعد 2015" والترويج له ليحظى بالدعم المادي والمعنوي من كافة دول العالم.

وفي كلمة مقتضبة مع موقع الإذاعة الجزائرية ،قال وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ان المقاربة الجزائرية للعلاقات الدولية تضع تفاعلات موضوعية ومنسجمة بين المسائل السياسية والامنية وكذا المسائل الاقتصادية و البيئية ، ومن هذا المنطلق و إسهاما في دعم الموقف الافريقي المشترك من أهداف التنمية بعد 2015- -يقول لعمامرة- " بادرنا مع رئيسة المفوضية بعقد هذا الاجتماع التشاوري على أسا أن تشرح السيدة رئيسة المفوضية الافريقية ما اتفق عليه من طرف مجموعة من رؤساء الدول بما فيها الجزائر" (حضور الوزير الاول بنجامينا السنة الجارية)

وركز لعمامرة حديثه عن الموقف الافريقي بخصوص المسائل الدولية الحالية وخص بالذكر المشاكل الامنية ومجابهة الجريمة العابرة للحدود وكذا التطرف الذي ينخر كثيرا من البلدان الشقيقة والصديقة وقال :" يجب أن تتناغم مواقف الافريقية مع مواقف حركة عدم الانحياز ومجموعة الــــــــــــ77(+الصين)" وختم الوزير قوله : " لقد أنجزنا جزءا مما نصبوا إليه وهو أن يعترف إخواننا في حركة عدم الانحياز أن القضايا الافريقية الاقتصادية والتنموية يجب أن تحظى بأولوية مطلقة ".

من جانبها ركزت السيدة نكوزانا دلاميني" رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي كون اللقاء وضع أغلب المشاركين من رؤساء الوفود في صورة الرؤية الافريقية وذلك سيعطي لنا دفعا نحن بحاجة إليه حين نعرض موقفنا الموحد ضمن رؤية مستقبلية (بعد 2015) وذلك ضمن التئام الجمعية العامة للأمم المتحدة السنة الجارية.

وحول طبيعة الدور الجزائري حاليا في ليبيا، صرح وزير الخارجية أنه مسهل للفرقاء في ليبيا، من أجل إطلاق حوار بينهم، مشددا على ضرورة أن تلقى مختلف القرارات توافقا ليبيا حولها، ولا يمكن لأي طرف خارج ليبيا أن يأتي بالحلول، وهو ما يجعل التحضير للحوار مهم وحساس ودقيق.

وأضاف أن الجزائر تلعب دور التقريب بين وجهات النظر المطروحة ليتم انطلاق الحوار في الجزائر أو ليبيا" مؤكدا أنه "في حال تمكن الليبيون من تنظيم الحوار على ارض ليبيا فسيكون هو الأفضل".
وحول تحضيرات الحوار الليبي - الليبي والدور الذي ستلعبه الجزائر أكد لعمامرة أن "طبيعة الاوضاع في ليبيا وتعقيد الامور بها تتطلب هذا البناء المثابر للتوافق حتى يستند الحوار عند انطلاقه الى أسس مشتركة ومبادئ وأهداف مقبولة من طرف الجميع".
ومن جهة أخرى نوه لعمامرة بالخطاب الدبلوماسي الدولي الحالي المتعلق بحل الازمة الليبية وقال انه أصبح يركز على الحوار والمصالحة الوطنية وعلى تعزيز المؤسسات الليبية معتبرا هذا بمثابة "خطوة حاسمة على الطريق الصحيح".
وفي سياق متصل نفى الوزير الجزائري وجود "خلافات" بين بلاده ومصر فيما يخص حل الأزمة الليبية مؤكدا أن "هناك تشاورا وتنسيقا ووجهات نظر بين البلدين".
وأضاف في السياق نفسه أن "البلدين مدعوان لأداء دور اساسي فيما يتعلق بتسهيل ودعم وتشجيع الاطراف الليبية على الحوار والخروج من هذه الازمة" مذكرا بأن التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين لدبلوماسيتهما هو "العمل معا وسويا على كل الجبهات العربية والافريقية وغيرها من المحاور الاستراتيجية".
وأضاف أنه في وضع مثل ما هو في ليبيا "الفصل صعب بين الشؤون العسكرية والامنية والسياسية" وأن "الحوار يتطلب مشاركة مسلحين ومسؤولين عسكريين كما يتطلب مشاركة شخصيات سياسية مرموقة معروفة على اختلاف مشاربها" مما يستدعي "تنسيقا مستمرا مع الأشقاء في مصر".
وبالمناسبة أكد لعمامرة بأن "العلاقات الجزائرية - المصرية بخير" معلنا عن انعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون خلال الأسابيع القليلة القادمة بالقاهرة برئاسة رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال ونظيره المصري ابراهيم محلب علاوة على تبادل لزيارات وزارية بين العاصمتين خلال الفترة نفسها

يشار إلى أن رؤساء الوفود مدعوون زوال هذا الخميس لمأدبة غذاء يقيمها وزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة  قبل أن يقوم الجميع بزيارة للطبعة الـــــ47 لمعرض الجزائر الدولي بالصنوبر البحري.

للتذكير ستتوج أشغال الندوة الــــ17 لوزراء خارجية دول عدم الانحياز   بـــــــــ"إعلان الجزائر"و بيان اخر يخص القضية الفلسطينية ثم تتاح الفرصة لقراءة الوثيقة الختامية .

 

مــــوفد موقع الإذاعة الجزائرية لـــقصر الأمــــم / مـحرز مرابط