تشهد أسواق الحضر هذه الأيام ارتفاعا جنونيا لكثير من الخضر خصوصا البطاطا التي بلغ سعرها في كثير من المواقع سقف 90 دينار ما أثار حالة من الغضب باعتبارها المادة الغذائية الأولى للعائلات الجزائرية.
ويعتقد كثير من المواطنين، ممن التقاهم ميكروفون القناة الإذاعية الأولى، أن العملية متعمدة وتتزامن مع كل مناسبة دينية وتستهدف جيوبهم، مشيرين إلى أن الإرتفاع مس كثيرا من المواد والخضار خلال الشهرين الأخيرين.
وككل مرة يعلق الباعة الأمر على شماعة ارتفاع سعرها لدى تجار الجملة بحيث وصل سعرها إلى أكثر من 70 دينار تضاف إليها تكاليف النقل والتوزيع.
رئيس الغرفة الفلاحية لوادي سوف يبرر
من جهته أرجع رئيس الغرفة الفلاحية لوادي سوف بكار حامد إلى غياب نظام ضبط المخزون الاستراتيجي تحسبا لحالات الندرة.
وفي اتصال هاتفي مع القناة الأولى، الأربعاء، أوضح بكار أن " عدم التوازن بين العرض والطلب، وكذا غياب نظام يضبط المخزون الاستراتيجي الذي يتبناه الديوان الوطني للخضر والفواكه لتحديد النسبة الواجب تخزينها في كل موسم تحسبا للندرة لتجنب عدم الاستقرار في الأسعار مثلما أحد أبرز العوامل الرئيسة في هذا الأرتقاع الذي تشهده الأسواق هذه الأيام".
وأضاف:" بالنسبة لولاية الوادي التي تغطي حوالي 50 بالمائة من الإنتاج الوطني وطيلة خمسة أشهر كاملة فإنها فضلت هذه المرة تقليص المساحة المزروعة بسبب الحرارة، لكن بعض ولايات الهضاب العليا كسطيف وتبسة وتيارت وسوق أهراس التي كان يفترض أن تعوض هذا النقص تأخرت في ذلك بسبب تأخر سقوط الأمطار فيها بين شهري جانفي ومارس ما دفع بالكثير من الفلاحين فيها إلى تأخير عملية الغرس على أن يتم جني المحصول في شهري أوت وسبتمبر المقبل.
و توقع المتحدث أن لا تتراجع أسعار البطاطا خلال الأيام المقبلة بسبب ارتفاع أسعار البذور التي تصل، حسبه، إلى 60 و70 دينار ما يعني أن الفلاح والمستهلك هما اللذن يدفعان الثمن على حد تعبيره.