أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى عن تخرج أول دفعة هذه السنة من الأئمة تخصص إمامة وإرشاد وهذا في إطار الاتفاقية التي أبرمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مع نظيرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ويتمتع هؤلاء الأئمة بمستوى جامعي يواصل فيه الإمام تدرجه إلى المستويات العليا الجامعية الأخرى.
وأوضح محمد عيسى الذي نزل هذا الاثنين ضيفا على "فوروم" الإذاعة للقناة الإذاعية الاولى ان الجزائر استطاعت أن تقضي على الإرهاب واجتثاثه وهي اليوم تعمل على الوقاية منه وتجربة الجزائر في هذا المجال جعلت منها مقصدا لعدة دول وجهات للاستفادة ونقل التجربة.
وقال:"ولقد وقعت في هذا المجال السلطات الفرنسية معنا اتفاقية تعاون تم على إثرها تسخير13 جامعة فرنسية ينشط فيها 170 إماما جزائريا يعملون على نشر الوسطية والاعتدال كمايعملون على خدمة الجالية الجزائرية بفرنسا وخدمة المجتمع الذي يعيشون فيه".
وأضاف أن"التجربة الجزائرية لم تتوقف عند هذا الحد بل ان نجاحها وصداها جعلا دولا أخرى تريد الاستفادة منها على غرار المانيا وايطاليا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية التي تبنت التجربة الجزائرية في هذا المجال والدليل على ذلك زيارة منسق كاتب الدولة الأمريكية المكلف بمكافحة الإرهاب للجزائر من اجل وضع إطار عملي في هذا الخصوص".
وأعتبر الوزير أن الجزائر لم تكن لتصل إلى هذه المرحلة من الأمن والاستقرار الا بفضل تضحية الرجال والمخلصين لهذا الوطن وذكر في هذا الصدد الأئمة ضحايا الإرهاب الذين ضحوا بأنفسهم وعددهم 114 إماما تم اغتيالهم لأنهم رفضوا الإرهاب و"لقد ان الأوان اليوم لتكريمهم وهو ما سيتم بمناسبة المولد النبوي الشريف".
والحديث عن التضحيات لا يشمل هؤلاء الأئمة فقط بل تعداهم ليشمل المسيحيين الذين اغتيلوا في الجزائر إبان العشرية السوداء حيث سيتم تطويب 19 راهبا من بينهم رهبان تبحرين بحضور ممثل عن الفتيكان ويأتي هذا الإجراء بعد ان أعطى رئيس الجمهورية موافقته على ذلك.
وفي معرض حديثه عن قطاع الأوقاف ابرز الوزير محمد عيسى أهمية القطاع واسترجاع الأملاك الوقفية الزراعية والفلاحية وغيرها وفتح هذا المجال أمام المستثمرين الخواص وهو ما سيساهم في إنعاش الفضاء الوقفي.
المصدر : الإذاعة الجزائرية