أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، الثلاثاء بسيدي بلعباس على دور السلطات المحلية في تهيئة الظروف لاستقطاب مشاريع الاستثمار الخلاقة للثروة ومناصب العمل.
وخلال لقاء مع المجتمع المحلي في ختام زيارته التفقدية إلى الولاية، دعا الوزير السلطات المحلية إلى "تهيئة كل الظروف لاستقطاب المشاريع الخلاقة للثروة ومناصب العمل التي هي من مسؤولية المؤسسات الاقتصادية سواء أكانت خاصة أو عمومية"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن الاعتماد على التوظيف العمومي من أجل شغل مناصب العمل، فلابد على شبابنا أن يكون متحليا بروح المقاولاتية ومبادرا وسيجد منا كل الدعم والمرافقة من أجل تجسيد مشاريعه".
وأضاف "إن جماعاتنا المحلية يجب أن تلعب دورا رياديا في هذا المجال عبر الحرص على تثمين ممتلكاتها واعتماد المقاربة الاقتصادية في استغلالها من أجل الرفع من مردوديتها و تحسين إيراداتها."
وأبرز الوزير أن آليات خلق الثروة قد تم وضعها وأهمها المناطق الصناعية ومناطق النشاطات المصغرة "مما يستدعي مرافقتها عبر برامج تكوينية وتطبيقية من أجل استغلال الاستثمارات والتجهيزات العمومية الجوارية أحسن استغلال، وبمشاركة المستثمرين الخواص وفقا للإستراتيجية التي وضعتها الدولة في فتح آفاق الاستثمار والبحث عن بدائل جديدة عن السياسة الريعية."
ودعا بدوي السلطات المحلية من أجل أن تقود التنمية عبر فتح المجال أمام الاستثمار ومنح تسهيلات إدارية وإجرائية لكل الشباب حاملي المشاريع، خاصة في الميادين الجديدة كالطاقات المتجددة والعصرنة وغيرها، وهي فرص للمؤسسات لأن تكون شريكا في تجسيدها على أرض الميدان، خاصة وأن سيدي بلعباس متفوقة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والفلاحة والصناعات الغذائية، ما يستدعي توجيه الشباب لاستغلال هذه المقدرات أحسن استغلال.
ودعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الشباب إلى اغتنام الفرص التي توفرها لهم الدولة بفضل البرامج التنموية وبرامج الدعم التي جاء بها رئيس الجمهورية في كل القطاعات، والتي تمّ منحهم الأولوية فيها، من خلال التحلّي بالصبر والثقة بنفسه وبقدراته لتحقيق أهدافه وطموحاته والظفر بتكوين عالٍ أو مهني يساعدهم على بناء مستقبلهم والمساهمة بفعالية في ازدهار بلدهم.
وأكد في ذات السياق أن "المستقبل أمام شبابنا، وما الحركة الأخيرة التي أقرّها رئيس الجمهورية للإطارات السامية على المستوى المحلي ما هي إلا دليل على تشبيب إداراتنا في مناصب المسؤولية وتعزيز الوجود النسوي بها. فالجزائر بلد الخيرات اللامتناهية، ويجب أن تجد اليد العاملة المؤهلة لاستغلالها أحسن استغلال".
وأشار الوزير الذي أصغى خلال هذا اللقاء إلى انشغالات ممثلي المجتمع المدني المحلي إلى أن "قطار التنمية الوطنية الذي جاء به رئيس الجمهورية هو على السكة الصحيحة بالنظر لما حققته ولاية سيدي بلعباس من قفزة نوعية لفائدة ساكنتها في مختلف المجالات."
وذكر أنه سيتم تعزيز الولاية بمشاريع أخرى كالربط بغاز المدينة والكهرباء الريفية والتحسين الحضري وإعادة تهيئة الطرقات الولائية والبلدية، وإزالة النقاط السوداء للحد من مخاطر الفيضانات ومنح إعانات لفائدة السكنات الريفية وغيرها من المشاريع التي تعود بالأثر الإيجابي والمباشر على حياة المواطنين.
وفي الختام أكد نور الدين بدوي أن " المشاريع التنموية متواصلة ونحن في مرحلة تأهيل منشآتنا وسياساتنا وفقا للمعايير الدولية المعمول بها، فتحقيق الرفاهية لمواطنينا هي مسؤولية الجميع، وقد تم إعداد برامج خاصة لتنمية المناطق الجنوبية والهضاب العليا والمناطق الحدودية والمناطق الجبلية التي تعد أولوية الأولويات."
وذكر أنه سيتم العمل بقائمة أولية من بينها إنجاز وإعادة تأهيل المناطق الصناعية ومناطق التوسّع السياحي و الشروع في استغلال مجمل المؤسسات المصنّفة وغيرها والعملية جارية من أجل إحصاء كل القرارات من أجل خلق حركية تنموية وتسهيلات لفائدة المستثمرين والمواطنين على المستوى المحلي. وسيتم تعزيز هذا الخيار أكثر فأكثر ضمن القانون الجديد للجماعات الإقليمية.