وزير الخارجية الليبي لموقع الإذاعة : يجب أن تستوحي ليبيا من تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب ثم .. دعم المصالحة الوطنية

صحفي موقع الإذاعة رفقة وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز

في تصريح لموقع الإذاعة الجزائرية على هامش  أشغال الندوة الـ17 لوزراء خارجية دول "حركة عدم الانحياز"  التي تنعقد بالجزائر ، قال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز أن ليبيا مطالبة أكثر من أي وقت مضى على تنسيق جهودها ضمن مسعى دول الجوار و على رأسها الجزائر لدعم سياسة لم شمل الفرقاء الليبيين ودرء خطر الجريمة العابرة للحدود و السير الخطير للأسلحة عبر البلدان المتاخمة لها .

 

تـــــقرير محرز مرابط

أوضح وزير الخارجية الليبي أن للجزائر خبرة لا يستهان بها في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله و هي دولة رائدة في المجال قدمت عدة دروسٍ في المجال واليوم نستطيع أن نتستفيد منها خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ليس فقط البعد القمعي بل جميع المقاربات التي من شأنه محاصرة ظاهرة العنف المسلح، حيث أن ليبيا تستوي من تجربة الجزائر في المصالحة الليبية التي يجب أن تعتمد على البعد الفكري والاعلامي وكذا الخطاب الدينتي السلس ... المصالحة الوطنية في الجزائر نجحت نجاحا باهرا ".

ويبدو أن من أبرز المواضيع التي سعى المجتمعون إلى التباحث حولها وبناء موقف موحد حولها الوضع الأمني في ليبيا، وانعكاساته على دول الجوار، فقد سيطر هذا الملف على كواليس المؤتمر السابع عشر لحركة عدم الانحياز منذ انطلاقه يوم الثلاثاء الماضي وحتى نهايته، إذ استغلت الجزائر المؤتمر للتباحث مع وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز ودول جوار ليبيا حول الموضوع، عن طريق عقد اجتماعين تشاوريين لدول جوار ليبيا حضره كل من وزراء خارجية ليبيا والجزائر وتونس ومصر وتشاد والنيجر والسودان.

وخرج اجتماع دول جوار ليبيا الذي انعقد في ساعات متأخرة من ليل الأربعاء، على هامش المؤتمر الوزاري لـ"حركة عدم الانحياز"، بعدة توصيات من بينها تأكيد المشاركين على تضافر جهودهم من أجل مساندة ليبيا وفق آليات مشتركة بالتنسيق والتعاون مع الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، ومن جهة أخرى أكد الوزراء المشاركون على ضرورة التنسيق من أجل مكافحة الإرهاب وتجارة السلاح.

كما تحدث المشاركون في بيانهم عن إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى من دول الجوار إلى ليبيا بالتنسيق مع السلطات الليبية للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الليبي ودفع عجلة الحوار مع الأطراف الليبيين. وفي هذا الشأن صرح وزير الخارجية المصري لقناة "العربية" أن هناك حاجة لمساعدة الأشقاء في ليبيا على ربط سبل الحوار، مضيفاً أن مصر تعد اجتماعاً حول هذا الأمر ستحضره دول الجوار المباشر لليبيا.

ويبدو أن الوضع في ليبيا سيكون محور العديد من اللقاءات في دول الجوار، إذ صرح وزير الخارجية التونسي منجي حمدي لقناة "العربية" أنه من المقرر أن يعقد مؤتمر مغاربي بداية الشهر القادم في تونس للتباحث حول الأوضاع في ليبيا وسبل دعم الحوار لحل الأزمة الأمنية والسياسية في الدولة الجارة.