اتفقت وزيرة الثقافة مريم مرداسي وسفيرة كوبا بالجزائر كلارا مارغاريتا بوليدو اسكوديل هذا الثلاثاء بالجزائر على الاستفادة من الخبرة الكوبية في عملية ترميم قصبة الجزائر وفق بيان لوزارة الثقافة.
قرر الطرفان في حديثهما حول ضرورة توطيد التعاون في مجال الثقافي إبرام اتفاقيات بين البلدين فيما يخص ترميم القصبة "في الأسابيع القادمة".
وثمنت بهذه المناسبة وزيرة الثقافة مشاركة المجتمع المدني في مختلف عمليات الترميم التي تقوم بها كوبا على مستوى الأحياء القديمة بهافانا القديمة.
وتعتبر التجربة الكوبية رائدة في مجال ترميم التراث وخصوصا مدينة هافانا القديمة (هابانا فييخا) التي يعود تاريخها إلى القرن ال16.
وتعتبر اليونسكو التجربة الكوبية في ترميم هافانا القديمة من أنجح التجارب في العالم إذ حافظت المدينة العريقة بشكل كبير على تناسقها العمراني ونسيجها الاجتماعي وروحها الثقافية نتيجة اهتمام الدولة المباشر وإشراكها للسكان المحليين ومنظمات المجتمع المدني في التنمية الاجتماعية والثقافية.
وتتربع هذه المدينة التراثية على مساحة 200 هكتار وبها أكثر من ثلاثة آلاف بناية أغلبها تم ترميمها فيما يقطنها حوالي 100 ألف نسمة من بين مليوني هافاني.
ومنذ سنين قليلة وبفضل هذا الاهتمام من طرف الدولة والسكان صارت هذه الحاضرة القديمة تجتذب لوحدها حوالي المليوني سائح سنويا من أصل أكثر من أربعة ملايين يزورون كوبا التي تمثل السياحة فيها ثاني أهم مداخيل البلاد.
لجنة لمراقبة المهرجانات الدولية بوزارة الثقافة
وكشفت وزيرة الثقافة, مريم مرداسي عن مسعى "إنشاء لجنة متابعة ورقابة" على المستوى المركزي لمرافقة المهرجانات الدولية المرسمة خلال اجتماع توجيهي مع محافظي المهرجانات حسب بيان وزارة الثقافة.
ودعت الوزيرة المحافظين إلى "العمل على إيجاد بدائل لتمويل المهرجانات من خلال اللجوء إلى المانحين من القطاع الخاص" مع "تحسيس السلطات المحلية" بأهمية هذه التظاهرات في تنشيط الحياة الاقتصادية والثقافية والفنية للساكنة.
وبخصوص الوسائل التقنية التي تعتمد عليها المهرجانات في فعالياتها أوعزت الوزير إلى المحافظين بضرورة "اللجوء إلى الوسائل التقنية للمؤسسات الوصية" التي وصفها بيان الوزارة بأن "لها خبرة في تنظيم مثل هذه التظاهرات".
كما أكدت السيدة مرداسي على ضرورة "الاحترام الصارم للقوانين والتنظيمات المؤطرة لهذه المهرجانات" حسب البيان.