أكد رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح هذا الثلاثاء بالجزائر العاصمة لدى إشرافه على افتتاح الطبعة ال 52 لمعرض الجزائر الدولي على ضرورة تشجيع المؤسسات الوطنية أكثر على الإنتاج بما يسمح لولوج منتجاتها الأسواق العالمية.
وأوضح رئيس الدولة، لدى تنقله بين مختلف أجنحة المعرض - رفقة عدد من اعضاء الحكومة و ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر- على أهمية مواصلة المساعي لتحفيز ومرافقة المؤسسات الجزائرية على مضاعفة الانتاج وتحسين نوعيته، داعيا هذه المؤسسات إلى الاستمرار في تجسيد مشاريعها بما يمكنها من رفع نسبة الصادرات الجزائرية مقارنة بالواردات.
واستهل بن صالح جولته في أجنحة المعرض بالجناح الرئيسي الذي تتواجد به المؤسسات الوطنية، كان أولها جناح قطاع السكن، أين استمع الى شروحات مسؤولي القطاع الذين ابرزوا أهم البرامج الجاري إنجازها ومختلف الصيغ التي استحدثت حتى الآن.
كما عرج رئيس الدولة على جناح المجمع العمومي للاسمنت "جيكا"، أين تم تقديم عرض موجز عن المجمع، وفي هذا الإطار استفسر بن صالح عن المخطط المستقبلي للمجمع في مجال التصدير.
وإلى جانب زيارته للأجنحة الخاصة بعرض منتجات قطاعات الصناعة والاشغال العمومية والإلكترونيك والتكنولوجيات الحديثة، توقف رئيس الدولة مطولا عند الجناح المخصص لقطاع الفلاحة والصناعات الغذائية، أين قدمت له شروحات حول المنتجات التي تمكنت فيها الجزائر من تحقيق اكتفاء ذاتي على غرار منتوج البطاطا.
وعلى مستوى جناح مجمع تثمين المنتجات الفلاحية، قدم وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الشريف عوماري مختلف الشروحات لرئيس الدولة حول العمل المشترك الذي تقوم به الوزارة مع وزارة التجارة لترقية صادرات المنتجات الفلاحية الجزائرية.
ولدى مروره بأجنحة الشركات الأجنبية المشاركة الوافدة من اكثر من 15 دولة، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية و تركيا و البرازيل و اندونيسيا و ألمانيا و الصين و كوبا و سوريا و فرنسا، أكد بن صالح "إرادة الجزائر في تعزيز التعاون بين المؤسسات الاقتصادية لمختلف الدول وتوسيع مجالات الشراكة".
وبهذه المناسبة، قدم مسؤولي الجناح الاندونيسي لرئيس الدولة هدايا تذكارية رمزية، عرفانا بمجهودات الدولة الجزائرية في مجال تطوير الشراكة الاقتصادية مع مختلف دول العالم.
وفي مجال التعاون الجزائري الافريقي، شدد رئيس الدولة لدى توقفه بأجنحة دول مالي وجنوب افريقيا وتونس و اثيوبيا و السودان و السنغال وعلى ضرورة تطوير العلاقات مع مؤسسات هذه الدول، مشيدا بمستوى العلاقات التي تربط الجزائر بمختلف الدول الافريقية.
وتنظم هذه الطبعة الجديدة خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و 23 يونيو الجاري، تحت شعار" الجزائر: التنويع الاقتصادي وفرص الشراكة المرتقبة"، حسب ما أفاد به المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض و التصدير، طيب زيتوني، و تمتد الأجنحة الوطنية و الأجنبية المخصصة للمعرض على مساحة اجمالية قدرها 22.046 م2 منها 19.880 م2 مخصصة للعارضين الوطنيين و 2.090 م2 للعارضين الاجانب.اما العدد الإجمالي للمشاركين فيبلغ 501 متعامل اقتصادي، منهم 361 شركة جزائرية من القطاعين العام و الخاص و 140 شركة أجنبية.و ستعرف هذه الطبعة مشاركة كل من ألمانيا ، تركيا ، تونس ، سوريا ، السودان والولايات المتحدة الأمريكية وكوبا والبرازيل والصين وإندونيسيا والسنغال وجنوب إفريقيا وإثيوبيا و مالي و فرنسا التي تعتبر كلها "ضيوف شرف".
ومن بين أهم المواضيع "تدويل المؤسسات الصغيرة الجزائرية : التحديات و الاهداف" و "الاستراتيجية الوطنية لتطوير الصادرات الجزائرية خارج المحروقات" و "آفاق منطقة التبادل الحر الإفريقية" و كذا العديد من المواضيع الأخرى ذات علاقة بالقطاع الاقتصادي واعتبر الخبير الاقتصادي أحمد حمدوش هذه التظاهرة مناسبة للترويج للمنتوج الجزائري مؤكدا ان الجزائر وجهة استثمارية واعدة .
ويمثل المتعاملين الأجانب المشاركين بشكل خاص في هذه الطبعة الجديدة، شركات قادمة من إيطاليا وجمهورية التشيك وألمانيا وباكستان وفرنسا وتونس ومصر.
وسيتم على هامش المعرض تنظيم برنامج نشاطات اقتصادية تحت عنوان "الفترات المسائية للمعرض" يمس العديد من الجوانب الاقتصادية و ذلك ايام 19 و 20 و 22 جوان حيث سيتم تنظيم العديد من الندوات الصحفية تناقش مختلف المواضيع ينشطها خبراء اقتصاديين جزائريين و أجانب.
وسيتم فتح المعرض أمام الجمهور العريض يوميا من 11سا00د الى 19سا00د عدا يوم السبت 22 جوان حيث سيتم غلق أبواب المعرض على 21 سا مساءً.