أعلن رئيس مجلس إدارة مؤسسة تسيير مساهمات الدولة "إنجاب" محمد ياسين حفيان اليوم الأربعاء أنه سيتم إنجاز أربع مصانع للسكنات الجاهزة بعدة مدن من الوطن خلال السداسي الأول 2015.
و ستستفيد مؤسسة تسيير مساهمات الدولة-أنجاب من قرض دولة بقيمة 17 مليار دج لتمويل انجاز هذه المصانع الأربعة التي سيضاف إليها مصنع خامس سيتم إنشاؤه لاحقا.
وتندرج هذه المشاريع في إطار عملية إعادة الهيكلة المرتقبة لهذه المؤسسة إلى خمس مؤسسات كبرى و كذا جهود وزارة السكن في تصنيع البناء وعصرنة أدوات انجاز السكن.
وأشار المسؤول ذاته إلى أنه من ضمن هذه المصانع سيتم إنشاء أربعة في حدود شهر ماي 2015 بهدف تحسين نوعية السكنات و تقليص آجال انجازها.
و سيتم إنجاز هذه المصانع بمنطقة الوسط (الجزائر العاصمة) و الشرق (عنابة) والغرب (وهران) و الجنوب الشرقي (بسكرة) في حين سيتم انجاز المصنع الخامس بالجنوب-الغربي (بشار) و ذلك بغرض تغطية احتياجات كامل التراب الوطني.
و فيما يخص الطاقة الإنتاجية لهذه المؤسسات الجديدة من المتوقع أن تتراوح ما بين 2.000 إلى 5.000 سكن جاهز سنويا بالنسبة لكل مصنع.
و أضاف حفيان أنه سيتم تطبيق مخطط إعادة هيكلة مؤسسة تسيير مساهمات الدولة-انجاب الذي يتضمن تقسيمها إلى خمس مؤسسات كبرى مختصة في البناء ابتداء من الأسبوع المقبل.
وأوضح أن "مؤسسة تسيير مساهمات الدولة-انجاب ستخضع لعملية إعادة الهيكلة
بعد حصولها في يوليو الفارط على موافقة مجلس مساهمات الدولة" مضيفا أنه "ابتداء من الأسبوع المقبل سنقوم بإنشاء 5 مؤسسات في إطار عملية إعادة الهيكلة".
وفي الواقع تمثل فروع مؤسسة إنجاب القدرة العمومية للإنجاز التي ستحول إلى خمس مؤسسات عمومية اقتصادية في شكل شركات ذات أسهم.
و ينتظر أن تقوم "إنجاب" التي تضم 56 مؤسسة منها 12 مكتب دراسات بتسليم 15 إلى 16 ألف وحدة سكنية بنهاية 2014 مقابل 4.600 وحدة العام الماضي بينما تتوقع الشركة انجاز 24 ألف وحدة في 2015 استنادا إلى الأرقام التي قدمها السيد حفيان.
وتنشط "إنجاب" التي تشغل 23 ألف عامل في المجالات المتعلقة بأشغال البناء والسكن والتجهيزات العمومية و أشغال التهيئة و تهيئة الفضاءات الخارجية وإعادة تهيئة البنايات القديمة و صناعة نجارة الألمنيوم والبناءات الحديدية وإنتاج الخرسانة.
و كان وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون قد أكد مؤخرا أن إستراتيجية عصرنة قطاع البناء تهدف إلى رفع قدرات الإنجاز الوطنية ومواكبة الطلب على السكن وكذا إحداث توازن بين العرض والطلب.
وللاستجابة للطلب المتزايد حول السكن والقضاء على أزمة السكن يسعى القطاع إلى رفع قدرات الإنجاز الوطنية من 80.000 سكن سنويا إلى 120.000 وحدة في السنة خلال الخماسي المقبل.
وأبرز في هذا الصدد أهمية عصرنة قطاع السكن قصد إدراجه ضمن النسيج الصناعي على غرار باقي الصناعات مشددا على ضرورة تصنيع عملية انجاز السكنات وهذا وفق مقاييس الجودة و الاستدامة والصلابة.
المصدر : الإذاعة الجزائرية