أكدت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار أن كل الأرضيات والمقترحات التي تم تقديمها في إطار المساعي الرامية لحل الأزمة السياسية في البلاد، ستكون "ورقات عمل أساسية" في إعداد وصياغة المسودة التي ستعكف على إعدادها وتقديمها للندوة الوطنية الزمع عقدها بعد انتهاء جوالات الحوار.
وأوضحت الهيئة في بيان لها عقب اجتماعها اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، تحت رئاسة منسقها العام كريم يونس وبحضور كل أعضائها بمن فيهم الأعضاء الجدد،بأنها "تغتنم هذه الفرصة لتؤكد تثمينها لكل مبادرات الحوار بمختلف توجهاتها وتركيباتها، والتي سبقت إنشاء الهيئة وكل ما انبثق عنها من أرضيات ومقترحات لحل الأزمة التي تعيشها البلاد".
وأضاف ذات المصدر أن "كل تلك الأرضيات والمقترحات ستكون ورقات عمل أساسية سوف تسترشد بها الهيئة في إعداد وصياغة المسودة التي ستعكف على إعدادها بعد الاستماع بطبيعة الحال لكل فعاليات المجتمع في الأيام القادمة، وهذا من أجل تقديمها للندوة الوطنية الزمع عقدها بعد انتهاء جوالات الحوار".
وخلال هذا الاجتماع، "تم تشكيل لجان عمل وتحديد مهامها وأعضائها، كما تم استحداث لجنة حكماء تتكون من كل الشخصيات والخبراء الذين وافقوا على الانضمام إلى الهيئة، وهذا كلجنة استشارية تستعين بها الهيئة ولجانها المختلفة في أداء مهامهم".
وتؤكد الهيئة أنها "سوف تعمل كوسيط للتذليل والتقريب بين وجهات نظر مختلف الفواعل أثناء الندوة الوطنية، خصوصا بالنسبة لمشروعي القانون العضوي الخاص بالانتخابات والقانون الخاص بإنشاء السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية".
وقد قررت الهيئة "الشروع الفوري في تنظيم جوالات الحوار مع كل فواعل المجتمع السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية"، معلنة عن "استعدادها التام لاستقبال مختلف مقترحات فواعل الحراك على مستوى كل ولاية من ولايات الوطن".