يعلق المواطنون آمالا كبيرة على مخرجات الحوار الوطني بهدف ايجاد حل توافقي يضع البلاد في منأى عن الأزمة السياسية الحالية حيث دعا بعضهم إلى الالتفاف حول مسار الحوار وضرورة توسيعه ليشمل جميع أطياف الساحة السياسية.
هذا ونقلت القناة الأولى الإذاعية من ولايتي تيارت والنعامة أصداء لبعض المواطنين الذين أعربوا عن أملهم في مشاركة كل الولايات في هذا الحوار للوصول إلى حل للأزمة التي تشهدها بلادنا.
في حين هناك من اعتبر أن أولى الخطوات التي يجب أن يبنى عليها الحوار توسيع لجنة الحوار وضرورة الالتفاف حوله فلا مخرج للأزمة إلا بالحوار،في حيت تم التأكيد انه لايمكننا الحديث عن الحوار مهما كان في ظل تغييب احد الاطراف وبالتالي يجب اشراك كل التيارات وأطياف الشعب.
وطالب المواطن لخضر بحوري من ولاية المسيلة من خلال ميكروفون الاذاعة الجزائرية بضرورة الإسراع في الذهاب إلى انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة في اقرب وقت ممكن . وفي المقام الثاني طالب هذا المواطن من توسيع صلاحيات اللجنة الوطنية المستقلة للإشراف وتنظيم الانتخابات ومراقبتها وحتى إلى مرحلة إعلان النتائج .
فيما طالب عبد الله سايح القادم من ولاية غرداية بــ :"ضرورة مرافقة الجيش الوطني الشعبي وجهاز القضاء للعملية الانتخابية التي قال عنها يجب ان تكون شفافة ونزيهة خدمة للاستقرار السياسي والتنمية الشاملة ".
ولم يشذ مواطنوا ولاية سعيدة عن تمنياتهم لنجاح هذا الحوار الذي طالبوا بالالتفاف حوله للخروج من الأزمة ووضع حد لهذا النفق المظلم والمضي قدما خلف كل المساعي الخيرة .
الرهان الحقيقي للحوار يكمن في التوفيق بين مطالب الحراك وصياغتها في ورقة طريق واحدة
وفي هذا الصدد يرى بعض المتتبعين للوضع السياسي في البلاد، بأن الرهان الحقيقي للحوار يكمن في مدى قدرته على التوفيق بين مطالب الحراك الشعبي وصياغتها في ورقة طريق واحدة ، كما أن نجاح الحوار مرهون في النهاية بمدى تفاعل السلطة واستجابتها لهذه المطالب .
وفي هذا الجانب قال الناشط السياسي عمار خبابة في تصريح للقناة الإذاعية الأولى على اعتبار أن ناشطي الحراك احد الفاعلين الاساسيين في حل الازمة السياسية فقد خصصت أولى جلسات الحوار لشباب الحراك وفعاليات المجتمع في محاولة من فريق الحوار والوساطة لاقناع الحراك الشعبي بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار والعودة إلى المسار الانتخابي.
من جهته أكد المحلل السياسي مصطفى هميسي أن مسألة من يمثل الحراك جدل يعقد الأزمة ولايخدمها والأهم أن تنجح لجنة كريم يونس في كسب رهان الاستجابة لمطالب الشعب وحتمية الذهاب وفي أقرب وقت إلى الانتخابات الرئاسية .
ويبقى التساؤل في الوقت الراهن هل ستنجح هيئة الحوار والوساطة في خرجتها الأولى حيث ستشرع في أولى جلساتها الماراتونية للحوار في اقناع المشككين في مصداقيتها من فعاليات سياسية واجتماعية والحاقهم بركب المرحبين بالحوار.
المصدر:الإذاعة الجزائرية