دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة رؤساء الجامعات لضرورة فتح "أبواب الحوار والتشاور مع كل الفاعليين الجامعيين" وفي مقدمتهم التنظيمات النقابية والجمعيات الطلابية".
وقال السيد مباركي خلال اشرافه على افتتاح الندوة الوطنية للجامعات بمقر الوزارة "أكدت أكثر من مرة على ضرورة فتح أبواب الحوار والتشاور مع كل الفعالين الجامعيين وفي مقدمتهم التنظيمات النقابية والجمعيات الطلابية وبهذا الخصوص اطلب منكم تخصيص لقاءات منتظمة مع كافة الشركاء الاجتماعيين في مختلف المستويات السلمية للمؤسسة الجامعية والتكفل بمطالبهم المشروعة مع موافاة الادارة المركزية بشكل دوري بحصيلة اللقاءات والحلول المتوصل اليها في هذا الشأن".
وأشار الوزير إلى أن "انتهاج أسلوب الحوار والتشاور يبقى غير كاف في بعض المؤسسات الجامعية" مما يؤدي --كما قال-- "إلى تفاقم المشكلات المطروحة وتصعيدها إلى مستويات أعلى".
من جهة أخرى أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على "نجاح الدخول الجامعي
2014-2015 "بفضل المجهودات" التي قامت بها كل الأسرة الجامعية وكذا دعم مجالات الاستقبال البيداغوجي والخدماتي وكذا "المرافقة في التأطير" مشيرا إلى أن الدروس انطلقت في اغلب المؤسسات الجامعية "بصفة مبكرة" بفضل التحضير "المحكم للدخول الجامعي وإجراء معظم الامتحانات الاستدراكية وفتح مرافق الخدمات الجامعية في شهر سبتمبر الماضي".
وذكر السيد مباركي أن مؤسسات قطاعه استقبلت خلال هذا الموسم أكثر من 221000 طالبا جديدا جرى توجيههم نحو تخصصاتهم "طبقا للشروط البيداغوجية والتنظيمية" مضيفا أن العدد الإجمالي المتوقع للطبلة المسجلين في مختلف أطوار التكوين وأنماطه "يناهز 1.324.000 طالب".
من جهة أخرى، دعا وزير التعليم العالي إلى توسيع التكوين الجامعي ذي الطابع المهني مع الدفاع عن نظام التكوين ليسانس-ماستر- دكتوراه.
و تأسف الوزير لكون "10 % فقط من عروض التكوين في الليسانس التي تضمنها المؤسسات الجامعية هي ذات طابع مهني".
كما دعا الفاعلين الجامعيين إلى "فتح نقاط تكوين جديدة" و ذلك من خلال احترام متطلبات التأطير الكافي و المحيط الاقتصادي و الاجتماعي المواتي" موضحا أن هذه المسألة تعد من ضمن "أهداف اصلاح" قطاعه.
في معرض حديثه عن التكوين في نظام "ليسانس-ماستر- دكتوراه" اعتبر الوزير انه "على عكس المعتقدات" فان هذا النظام سمح بتقليص حجم التسرب المدرسي.
إلا أنه أشار إلى أن الانتقال من النظام الكلاسيكي إلى نظام "أل.أم.دي" قد أعاق لحد الآن تعميق الإصلاح بما يفسر ضرورة "العمل من أجل الوصول إلى إعداد مدونة وحيدة للشهادات الجامعية".
و أعرب السيد مباركي من جهة أخرى عن ارتياحه لالتحاق نحو 75% من الطلبة المتخرجين من الطور الأول بالماستر داعيا المسؤولين عن المؤسسات الجامعية إلى "محاولة استيعاب" الاهتمام "المتزايد" للطلبة بهذا الطور من التعليم العالي مشيرا إلى أن عدد الطعون المودعة خلال هذا الدخول الجامعي بلغ 5.000 طعنا.
و بعد أن ركز على أهمية "تحسين نوعية" التكوين الجامعي باعتباره "أولوية" ركز ممثل الحكومة أساسا على إصلاح البرامج الدراسية و مناهج التعليم و تحسين التأطير البيداغوجي و كذا تعزيز العلاقة بين الجامعة و القطاعات الاجتماعية و الاقتصادية.