أكد الباحث الجامعي احمد بن سعادة أنه لا يمكن أن تكون الجزائر بعيدة عن مطامع الأطراف التي تريد تصدير الديموقراطية مشيرا إلى أهم الممارسات التي تحيل إلى أن البلاد مستهدفة من طرف مختصين في التلاعب بالحشود .
وأوضح بن سعادة الذي حل هذا الأحد ضيفا على برنامج "ضيف التحرير" الذي تبثه القناة الإذاعية الثالثة وجود نقاط تقاطع بين الحالة السياسية التي تعيشها الجزائر اليوم وبين الربيع العربي سيما فيما يتعلق بالممارسات المسجلة في المظاهرات هنا وهناك .
وبالنسبة لهذا الباحث في المدرسة متعددة التقنيات بمونريال الكندية فإن تقنية "التظاهر بسلمية " سمحت بإعطاء صورة ايجابية على الشبيبة "وهو ما رأيناها في تونس ومصر واليمن والجزائر " يقول بن سعادة غير انه استند إلى قول احد محركي الرأي العام الصربيين في أن تعاطف أشخاص مع قوات الأمن يشير إلى أن طرفا آخر قد فكرت في ذلك .
ففي العادة - بحسب بن سعادة- لا نعطي أزهارا للشرطيين ولا نعطي لهم ماءً للشرب ولا نقوم بتنظيف الشوارع بعد المظاهرات" ،و من غير المعقول أن نتبنى سلوكات اجتماعية مغايرة عن السلوكات العادية "و كل هذا يشكل جزءا من ترسانة الطرق النظرية الـ 199 التي وضعها المختصون في التلاعب بالحشود - يستنتج الضيف- .
وأردف صاحب دراسة " دور الولايات المتحدة الأمريكية في الثورات العربية بالقول، إنه "إذا كانت هناك مظاهرات، فالأمر يعني أن هنالك مشاكل جادة تتعلق بالديمقراطية، والمساواة في الفرص والحقرة، غير أن ذلك يشير كذلك إلى أن هنالك تلاعبا بالحشود".
وبعد عرضه لبعض الأمثلة عن الثورات الشعبية المسجلة سيما في بعض البلدان العربية انتهى الأستاذ الجامعي احمد بن سعادة إلى أنه "من غير الممكن أن لا تكون الجزائر مستهدفة".
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية