أفاد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج، رشيد بلادهان الثلاثاء خلال حفل نظم بمقر وزارة الخارجية بمناسبة الذكرى الثلاثون لإطلاق سراح الزعيم الجنوب الافريقي نيلسون مانديلا، إلى أن الراحل كان ايقونة للحرية في القارة السمراء و العالم أجمع.
و قال السيد بلادهان خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة "يعتبر نيلسون مانديلا المقاوم و المحارب الفذ ايقونة لدى شعوب افريقيا و العالم أجمع فيما يتعلق بانتصار مبادئ الحرية و العدالة و تقدم الشعوب".
و تابع الوزير قائلا ان التاريخ يشهد على كفاح مانديلا في سبيل الحرية و العدالة مضيفا "لا بد لنا في هذه المناسبة و نحن نقف اجلالا لروح الزعيم مانديلا ان ننوه إلى ان التاريخ قد انصفه نظرا لمساره و كفاحه ضد نظام الأبارتايد...".
و في ذات السياق أشاد السيد بلادهان بمسار "ماديبا" مذكرا بدعم الجزائر القوي لشعب جنوب افريقيا ضد النظام العنصري خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974.
و تتزامن ذكرى اطلاق سراح الزعيم مانديلا هذه السنة مع انعقاد قمة الاتحاد الافريقي بأديسا ابابا (اثيوبيا) تحت شعار "اسكات البنادق بإفريقيا : ايجاد ظروف مواتية لتنمية افريقيا".
و أضاف السيد بلادهان "ان هذا الهدف مستمد من المبادئ و القيم التي عاش و ناضل من أجلها طوال حياته"، مشيرا إلى أن المبادئ و الأهداف التي ضحى من اجلها الزعيم "ماديبا" بحياته قد تحققت في الاتحاد الافريقي.
و بذات المناسبة عبر كاتب الدولة عن ارتياحه لمستوى العلاقات الأخوية التي تربط الجزائر و جنوب افريقيا و التعاون الاقتصادي بينهما، مصرحا ان "جنوب افريقيا هي شريك اقتصادي هام للجزائر".
من جهته عبر القائم بأعمال سفارة جنوب افريقيا في الجزائر، السيد سيو باتريك روكوميز عن رغبة بلاده بقيادة الرئيس سيريل رامافوزا في تعزيز العلاقات مع الجزائر التي ساندت جنوب افريقيا في كفاحها.
كما قدم السيد روكوميز شكره لوزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم على احياء الذكرى الثلاثون لأطلاق سراح مانديلا و الذي كان رئيسا لجنوب افريقيا.
و لفت الدبلوماسي الجنوب افريقي بالقول "اطلق سراح الزعيم مانديلا منذ ثلاثين سنة بعد ان قضى 27 عاما في السجن عقب الحكم عليه بالمؤبد" و هو من كان يقول "حتى نتحرر لا يكفي فقط التخلص من القيود و انما أن نعيش من أجل ترقية و احترام حرية الآخر".