تطرق برنامج منتهى السياسة بإذاعة الجزائر الدولية لمعده مروان الوناس هذا الثلاثاء إلى موضوع: حلم قيام الدولة الفلسطينية في الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس ياسر عرفات وملف المسجد الأقصى و ما يتعرض له من تدنيس من طرف الإسرائيليين و الموقف الأوروبي اتجاه إسرائيل و لا سيما بعد اعتراف السويد بدولة فلسطين.
و أثرى النقاش كل من الدكتور يوسف أحمد أبوحلبية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني و الأستاذ صالح عوض صحفي و كاتب و محلل البرنامج الدكتور زهير بوعمامة.
و في هذا الشأن أشاد الدكتور أحمد يوسف أبوحلبية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني بدور الراحل الرئيس ياسر عرفات في الذكرى العاشرة لوفاته و ما أنجزه القائد أبو عمار خلال حكمه.
و عن اعتراف دولة السويد بدولة فلسطين أوضح الدكتور أحمد أنه مازال ناقصا و رغم ذلك فهي خطوة إيجابية إضافة إلى تبعية الدول الأوروبية فيما بعد و لا يعتقد أن تخرج الدول الكبرى الأوروبية عن الطوع الأمريكي و قد يكون اعتراف السويد متبوعا بخطوات أخرى، و من خلال التحرك الدبلوماسي ستكون فرصة للشعب الفلسطيني حتى تكون له قوة.
و قال الدكتور أحمد يوسف إن الإتحاد الأوروبي له تحول إيجابي و لا يتم الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية لذا وجب التحرك الدبلوماسي لتعميق الدعم الحقيقي ،و تأسف للضعف العربي حيث تركت فلسطين لوحدها و رحب بأي خطوة فاعلة.
و بخصوص المسجد الأقصى ذكر المتحدث ذاته أن أهداف الإسرائيليين تهويد القدس و طمس المعالم الإسلامية و المسيحية و استحداث تاريخ يهودي مزيف و فرض سياسة الأمر الواقع داخل القدس في التقسيم الزماني و المكاني و شرعنته، فالعدو الصهيوني يوميا يغتصب الأقصى بطريقة ممنهجة كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل لإقامة الهيكل المزعوم.
بدوره قال الأستاذ صالح عوض صحفي و كاتب إن أبو عمار كان رمز الشعب الفلسطيني وأن القضية الفلسطينية كانت ثورة المشرق العربي، حيث غيرت مناخ التفكير مثلما كانت ثورة الجزائر حيث حققت أهدافا و انخرطت فيها فصائل.
و أضاف الأستاذ صالح عوض أن أي خطوة للتلويح بالضغط على إسرائيل هي خطوة فعالة و تطرق إلى تقسيم منطقة الشرق الوسط الجديد لدعم استقرار إسرائيل، و تساءل عن ماذا فعل العالم أثناء العدوان على فلسطين و طيلة الحرب على غزة ، و قال إن الغربيين هم الذين صنعوا إسرائيل لذا لا يؤمن بدعمهم و موقفهم و يرى أنه هناك خداع.
و أوضح الأستاذ عوض أن الهجوم على الرمزية " القدس "إعلان على الهزيمة للأمة العربية و الإسلامية و ما تقوم به إسرائيل هو تحرك كوني.
من جهته أوضح الدكتور زهير بوعمامة أن قرار السويد اعتراف رمزي و له أهمية إذ له وقع على الجانب الإسرائيلي و سيتكرر في الفترة القادمة من طرف بعض الدول الأوروبية ، و كمؤيدين لهذا الحق فهو يهدف إلى تحرر فلسطين ، و ما حدث في القدس الشريف هناك تصعيد في تهويد القدس لتغيير المعدلات فهناك الفوضى التي تسود في المنطقة و التي تصب في الصالح الإسرائيلي ، و علينا مساندة المقدسيين.
و قال الدكتور بوعمامة إن الإسرائيليين يقرؤون الواقع الدولي و الإقليمي و هناك صراع على القدس و موعد الهيكل قد اقترب و الحكومة الإسرائيلية تقدم لها تقارير عن وضع الدول العربية و لا سيما في منطقة الشرق الأوسط .
المصدر: الإذاعة الجزائرية