اكد وزير الصحة و السكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف هذا الثلاثاء لدى تنقله الى موقع انهيار مرقد بالقصبة في العاصمة والذي تسبب في وفاة شخص و اصابة اربعة اخرين، على ضرورة التكفل التام بالجرحى ، تنفيذا لتعليمات الوزير الاول عبد المالك سلال.
وقد وقع الحادث صبيحة هذا الثلاثاء بشارع احمد بوزرينة (لا لير سابقا) بالمدينة القديمة أسفل القصبة بالعاصمة .
و أوضح مسؤول الإتصال بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر الملازم الأول سفيان بختي يقول "لقد قمنا بتحويل خمسة جرحى منهم واحد في حالة خطرة الى مصلحة الاستعجالات للمركزين الاستشفائيين الجامعيين مصطفى باشا و باب الوادي" و "الجريح ك.س البالغ 67 سنة توفي بمصلحة الاستعجالات التابعة لمستشفى مصطفى باشا".
و اشار ذات المسؤول الى ان الجرحى الاخرين هم ثلاثة رجال يبلغ سن كل واحد منهم 24 و 29 و 32 سنة و امراة في سن 59 " مضيفا ان "ضحايا هذا الحادث كلهم مارة باغتهم الانهيار بينما كان الشخص المتوفى قاطنا بهذا الحي".
واضاف سفيان بغتي ان مصالح الحماية المدنية التي جندت وسائل هامة ابقت على جهاز الاسعاف منتشرا بمكان الحادث.
وأرجح مدير الحماية المدنية للجزائر محمد تغرسين أسباب الحادث إلى تراكم مواد البناء في بناية المرقد الهش.
هذا وأكد سكان الحي الذين شهدوا الحادث أنه كان فضيعا وان المرقد يفوق عمره المائتي عام و هو في طور الترميم منذ 3 اشهر و ان الامطار التي تهاطلت الأيام الفارطة تعد احد العوامل المتسببة في وقوعه .
و تجري حاليا عملية التنظيف و إزالة الأنقاض و اعادة فتح الطريق حيث تم تنصيب جهاز امني معزز بعين المكان.
و يعرف شارع بوزرينة باحتضانه لمحلات الألبسة و الاقمشة و الخياطة النسوية الرفيعة و كذا محلات المجوهرات. و تاوي اقواسه محلات للمهن و الحرف لاسيما بائعي العجائن المخصصة للحلويات الجزائرية العاصمية لاسيما القطايف و الديول.
كما تعتبر العديد من محلات هذا الشارع التجاري المؤدي الى ساحة الشهداء و شارع باب عزون و كذا الواجهة البحرية كمستودعات لبائعي الجملة في مجال التصميم و الخياطة الى جانب احتضانه لبعض الفنادق القديمة التي حولت الى مراقد.
المصدر : الاذاعة الجزائرية