استفاد ثلاثون شابا جزائريا من برنامج لتطوير الكفاءات الرقمية، تشرف عليه شركة التكنولوجيات الألمانية "ساب" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي والتطوير "جيز" بالشراكة مع الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية.
واوضح بيان لشركة "ساب"، أن هذه المبادرة التي أطلق عليها اسم" برنامج ساب للمهنيين الشباب" تهدف إلى "تطوير الكفاءات الرقمية وإلى خلق فرص شغل مستدامة لفائدة الشباب الجزائري مع تعزيز التحول الرقمي للمؤسسات بالجزائر اعتمادا على مواهب مؤهلة".
ويتعلق الأمر بدفعة أولى مكونة من 27 متخرج استطاعوا خلال فترة تكوينهم المجاني على مدار ثلاثة أشهر من تطوير معارفهم الوظيفية والتقنية واكتشاف آخر الابتكارات والأدوات التي تسمح لهم بالمساهمة في قيادة التحول الرقمي للبلاد.
وبعد تخرج الدفعة الأولى مباشرة، شرعت دفعة أخرى متكونة من 27 طالب أيضا، في دورتها التكوينية، حسب البيان الذي أكد بان "برنامج ساب للمهنيين الشباب" يستهدف الشباب حاملي الشهادات الجامعية اللامعين الباحثين عن الشغل و/أو في وضعية بطالة مقنعة.
وبعد النجاح في هذا التكوين، يمكن للمتخرجين الاستفادة من فرص عمل في السوق الوطنية، تقوم بتحديدها شركة "ساب" لدى زبائنها وشركائها.
وتندرج الدفعتين المتخرجتين في إطار "برنامج ساب للمهنيين الشباب" بالجزائر ضمن مشروع تعاون بين شركة "ساب" ووكالة "جيز" بهدف استحداث 450 منصب شغل بصفة مشتركة لفائدة العاملين ذوي الكفاءة العالية في مجال المعلوماتية في عشرة بلدان إفريقية وعلى مدى ثلاث سنوات.
ويندرج هذا المشروع في إطار المبادرة الخاصة "تكوين وإحداث مناصب شغل" وبرنامج " develoPPP.de " الذي تنفذه وكالة "جيز" لحساب وزارة التعاون الاقتصادي الألمانية.
"تؤكد جائحة كوفيد-19 من جديد على ضرورة تسريع تطوير الكفاءات الرقمية في عالم رقمي أكثر فأكثر"، حسبما صرح به المدير المكلف بمنطقة إفريقيا لدى شركة "ساب"، فريديرك ألران، وفقا للبيان.
وذكر البيان بأنه وفقا لبيانات المؤسسة الدولية العالمية البنك الدولي، يتوقع بحلول سنة 2030 ان تكون القارة الافريقية بحاجة إلى 230 مليون منصب شغل يعملون بكفاءات رقمية.
وبالنظر للوضعية الحالية في ظل جائحة كوفيد-19، فإنه من المحتمل أن ترتفع هذه الأرقام بسبب التزايد الكبير للطلب على المعدات والأنظمة الرقمية، يضيف نفس المصدر.