جدد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء امس الأحد، تأكيده على أن الجزائر لن تتراجع عن استرجاع رفات مقاومي الاحتلال الفرنسي، والتي يقارب عددها المائة، وكذا الأرشيف الخاص بتلك الفترة من تاريخها.
وقال رئيس الجمهورية خلال مقابلة مع مسؤولي عدد من وسائل الإعلام الوطنية، في معرض حديثه عن ملف الذاكرة الوطنية، أن الجزائر وبعد استعادتها لجماجم 24 شهيدا، ستواصل في هذا المسار، خاصة بوجود رفات "ما يربو عن مائة مقاوم جزائري" في فرنسا.
كما أبرز في ذات السياق حرصه على استرجاع الأرشيف الوطني المتعلق بالفترة الاستعمارية.
وعلى الرغم من كون الأمور المتعلقة بهذا الملف "ليست بهذه البساطة"، إلا أن رئيس الجمهورية أبرز أن "الأمر الإيجابي" هو ما لمسه لدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبعض مستشاريه من "استعداد ونية حسنة لحل هذا المشكل".
وذكر بوجود "لوبي ترعرع في الكراهية ويضيع وقته على أمل استرجاع الجنة المفقودة" وهو أمر --مثلما قال-- "أعتبره مضيعة للوقت، لأن الجزائر حرة مستقلة ولن تتخلى عن سيادتها".
كما توقف عند ما تقوم به هذه الأطراف المعادية للجزائر للتأثير على العلاقات الثنائية بين البلدين، ليكرر مجددا بأن الجزائر "لن تتراجع عن مرادها".
وبالمقابل، تطرق الرئيس تبون إلى الفئة الأخرى من الفرنسيين الذين "يطالب الكثير منهم بالتوقف عن ممارسة الكراهية تجاه الجزائريين والالتفات بدل ذلك إلى حل المشاكل الداخلية لبلدهم".
وأوضح في سياق ذي صلة بأن "قناة الذاكرة" ستنطلق في الفاتح من نوفمبر المقبل وسيتم من خلالها التطرق الى كل ما يتعلق بالتاريخ الاستعماري لفرنسا في الجزائر.