ينظم المركز الجزائري لتطوير السينما العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل "هيليوبوليس" للمخرج جعفر قاسم يوم 5 نوفمبر المقبل بأوبرا الجزائر، حسب بيان للمركز.
واختير مؤخرا "هيليوبوليس" الذي سيعرض للجمهور على الخامسة مساء في إطار الاحتفال بذكرى اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 ليمثل الجزائر في مسابقة أوسكار أحسن فيلم روائي طويل دولي (فيلم ناطق بغير اللغة الإنجليزية) التي تنظمها الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة.
وخصص المركز من جهة أخرى عرضا خاصا بالإعلاميين يوم 4 نوفمبر على الساعة ال10 صباحا بقاعة ابن زيدون برياض الفتح بالجزائر العاصمة بحضور المخرج والطاقم التقني و الفني للعمل.
وأنتج هذا الفيلم المركز الجزائري لتطوير السينما بدعم من وزارة الثقافة والفنون.
ويدور هذا العمل السياسي المقتبس عن أحداث واقعية حول شخصية "زيناتي"، أحد ملاك الأراضي ببلدة "هيليوبوليس" بولاية قالمة (شرق الجزائر) وإبن "قايد"، الذي تأثر بالأفكار الإدماجية، غير أن إبن "زيناتي"، الطالب الشاب، يتبنى المطالب المنادية باستقلال الجزائر.
الفيلم الذي يتخذ من تاريخ 1940 بداية لأحداثه يرصد أيضا الأسباب التي أدت لمجازر 8 ماي 1945 التي ارتكب فيها المعمرون فضائع رهيبة بحق الجزائريين، وهو إدانة صريحة للإبادات التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر.
ويعتبر هذا العمل ومدته 116 دقيقة الفيلم الروائي الطويل الأول لقاسم، وقد كان جاهزا للعرض "منذ نهاية فبراير الماضي" غير أن الجهة الوحيدة المنتجة ممثلة في المركز الوطني لتطوير السينما قد "أجلت عرضه عدة مرات" حسب ما كان قد صرح به المخرج.
وشارك في أداء هذا العمل ممثلون جزائريون كعزيز بوكروني ومهدي رمضاني وفضيل عسول بالإضافة إلى ممثلين فرنسيين.
و اشتهر قاسم وهو أيضا سيناريست ومنتج- بإخراج العديد من السيتكومات والمسلسلات الناجحة على غرار "ناس ملاح سيتي" (2001) و"جمعي فاميلي" (2008) و"سلطان عاشور العاشر" (2015).
و يتطلب قبول أكاديمية الأوسكار للأفلام المرشحة لقائمتها الأولية لجائزة أحسن فيلم روائي طويل دولي العديد من الشروط منها أن يكون العمل قد عرض تجاريا بإحدى قاعات العرض في بلده الأصلي لمدة أسبوع على الأقل.
وستوزع جوائز الأوسكار في دورتها ال93 (2021) في 25 أفريل المقبل بدل 28 فيفري (موعدها المعتاد) وهذا بسبب جائحة كورونا.
وكانت الدورة ال92 قد عرفت تتويج الفيلم الكوري الجنوبي "باراسايت" (طفيلي) بجائزة أحسن فيلم روائي طويل دولي.
وتوجت الجزائر بهذه الجائزة في 1969 عن فيلم "زاد" (إنتاج مشترك جزائري فرنسي) للمخرج الفرانكويوناني كوستا غافراس