نظمت هذا الأربعاء ورشة تكوين حول الذكاء الاصطناعي بأقسام التحرير لفائدة الصحفيين الجزائريين عن بعد بين شركة اتصالات الجزائر بالشراكة مع موقع غوغل.
وكانت ورشة التكوين التي جرت بتقنية التحاضر عن بعد بمشاركة صحفيين يمثلون مختلف وسائل الاعلام،على غرار قنوات التلفزيون و الاذاعة و الصحافة و مواقع الأخبار الالكترونية من تنشيط سامية عيش مكونة من برنامج غوغل نيوز مبادرة في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا (مينا).
في هذا الإطار قدمت السيدة سامية مختلف تقنيات البحث المتقدم عبر محرك البحث غوغل و كذا الأدوات التي تقترحها المجموعة الأمريكية لفائدة الصحفيين قصد تسهيل عملهم.
ويتعلق الأمر بالأدوات التي طورها غوغل على غرار Google Lens"" و هو عبارة عن برنامج للتعرف على الصورة صمم لعرض المعلومات ذات الصلة المرتبطة بالأشكال التي يتم تحديدها بفضل التحليل البصري.
كما استعرضت تقنية التعرف على الصوت "Google Docs Voice Typing" و الترجمة الفورية "Google Traduction" و تقنية البحث في الملفات "Pinpoint" بالإضافة إلى نظام التشغيل السحابي الخاص بتوطين البيانات " Google Cloud Platform"، و تقنية اتخاذ الصور الذكية "Clips و غوغل للاشهار "Google Publicité".
في إطار الورشة وجهت المكونة للصحفيين دعوة لزيارة موقع التكوين الالكتروني لغوغل "g.co/newstraining" الذي يقترح دروسا مختلفة تسمح بمساعدتهم في البحث عن الخبر وفي اعداد التحقيقات الميدانية.
و تم بالمناسبة أيضا استعراض الأدوات التي طورتها وسائل الاعلام الدولية على غرار "Lynx Insight" و "News Tracer" لاستقاء الخبر و "Vioto" الموجه لمساعدة الصحفي على انتقاء الخبر.
في الأخير قدمت تحقيقا لمدرسة لندن للعلوم الاقتصادية و السياسية حول آخر تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي المستعملة من قبل وسائل الاعلام الدولية شمل 71 وسيلة اعلام عبر32 بلدا.
وكشف التحقيق أن "50% من وسائل الاعلام تستعمل الذكاء الاصطناعي لاستقاء المعلومات و33% للإنتاج و50% للنشر والتوزيع".
واعتبرت أن "استعمال الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تحقيق النجاعة المهنية للصحفي ومنح محتوى أفضل للقارئ، علاوة على تحسين نجاعة الاستثمار".
في مداخلته عن بعد في إطار هذه الورشة أشار وزير البريد و الاتصالات السلكية واللاسلكية ابراهيم بومزار إلى أن هذا النوع من التكوين يهدف أساسا إلى دعم الصحفيين في عملهم اليومي، سيما فيما يخص كشف المعلومات الكاذبة و المغلوطة و منع بثها.
وأردف يقول أن هذه الورشة تندرج في إطار برنامج تكوين لفائدة الصحفيين الذي أطلقت دورته الأولى حول موضوع ظاهرة المعلومات الكاذبة في أكتوبر المنصرم مع الالتزام بتنظيم ورشات أخرى لفائدة الصحفيين تتناول قضايا الساعة.