أعلن وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة شمس الدين شيتور، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، عن اطلاق شهر جوان المقبل المناقصة الخاصة بإنتاج 1000 ميغاواط من مصادر فوتوفولطية.
و اوضح شيتور، خلال ندوة صحفية على هامش الحفل الرسمي لتدشين صالون الكهرباء والطاقات المتجددة، ان "المشروع يخص عشر ولايات من الجنوب ب100 ميغاواط لكل منها".
و اضاف الوزير "اننا قمنا مسبقا بإعداد هذا البرنامج مع خبراء قاموا بدراسات الاثر على الفلاحة والبيئة في الولايات العشر المعنية، و تحصلنا على الموافقة المبدئية من السلطات المحلية من اجل اطلاق هذا المشروع".
في هذا الصدد، اكد السيد شيتور ان تجسيد هذا المشروع، سيسمح للجزائر بتخطي خطوة "معتبرة" نحو الطاقات المتجددة، حيث انه "اذا استطعنا انتاج 1000 ميغاواط، فإننا سنوفر 300 مليون متر مكعب من الغاز".
بالموازاة مع ذلك، اشار الوزير الى ان دائرته الوزارية تعمل على اطلاق شركة خاصة بالطاقات المتجددة، داعيا الشركتين العموميتين سوناطراك وسونلغاز للمساهمة في انشائها.
و تابع قوله انه "يجب على هذه الشركة ان ترى النور و ذلك واجب"، مضيفا انه "اذا كان للانتقال الطاقوي حظوظ النجاح في الجزائر، فان ذلك سيكون بفضل سوناطراك و سونلغاز".
و في معرض تطرقه لأهمية تطوير الطاقات المتجددة، اوضح شيتور ان الانتقال الطاقوي كان "لا مناص منه" بالنسبة للجزائر.
و تابع قوله "لقد استهلكنا الطاقة الأحفورية لمدة 50 سنة، و قد حان الوقت لنا لتبني سياسة طاقوية حول ترشيد استهلاك و تثمين الطاقات المتجددة".
كما اضاف ان الجزائر ليست قادرة على مواصلة استهلاك 800 مليون متر مكعب من الغاز اسبوعيا، مذكرا بان 80 % من الاستهلاك الطاقوي يعود لقطاعات النقل و السكن و الاسر.
و اكد في هذا السياق، ان دائرته الوزارية تعمل مع وزارة السكن من اجل دفتر اعباء سيتم تطبيقه في سنة 2022.
و اضاف اننا "طالبنا بان تكون السكنات الجديدة صديقة للبيئة ومبدا اقتصاد الموارد و ان تكون مزودة بخزان مياه لتخزين مياه الامطار".
كما تطرق الوزير الى الاعمال التي تجري بين دائرته الوزارية و عديد الهيئات من اجل ادماج النقل الكهربائي في الجزائر.
و تابع قوله في ذات الصدد، ان البلد يحضر نموذجه الطاقوي من خلال برامج لآفاق 2030، من اجل تحديد نماذج الاستهلاك المناسبة و يحتاج هذا المخطط المتكامل لجميع كفاءات البلاد.
في ذات السياق، صرح الوزير المنتدب المكلف باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة ياسين المهدي وليد خلال التدشين الرسمي للصالون ان الجزائر تتبنى نموذج اقتصادي جديد "اكثر طموحا"، يقوم على مبدا التنمية المستدامة، معتبرا ان الشباب هو محرك هذا التغيير.
و ذكر ان قطاعه شرع في اجراءات لحث هؤلاء الشباب على الابتكار عبر اطار قانوني جديد لتمويل الشباب من اصحاب المشاريع.
و اضاف ان "الجزائر بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى الابتكار في جميع القطاعات، سيما في قطاع الطاقة"، مشيرا الى دعمه للمؤسسات المبتكرة التي التقاها خلال هذا اللقاء.
و تضم الطبعة الرابعة من صالون الكهرباء و الطاقات المتجددة، المنظمة بقصر المعارض (سافاكس)، تحت شعار "ابتكار ايكولوجي"، ستون (60) عارضا و يمتد على مساحة 1000 متر مربع.
و عرف هذا الحدث الذي يدوم اربعة ايام، مشاركة عديد شركات و هيئات القطاع الطاقوي، منها سونلغاز و محافظة الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية و مركز البحث في تكنولوجيا نصف الوصلات للطاقة و مركز البحث في ميدان الطاقات المتجددة.
وقدم بعض العارضين اسهاماتهم واختراعاتهم في المجال الطاقوي على غرار فوزي بن رحمة صاحب الجائزة الاولى عربيا عن اختراعه في مجال ترشيد استهلاك الطاقة حيث اكد ان اختراعه حاز شهادة المطابقة وتم تجريبه في كل من سكيكدة ومستغانم وقد استطاع ترشيد اكثر من 80 بالمئة من الانارة العمومية .
فيما قدمت المخترعة سويكي ريان اختراعا موجها لمناطق الظل والذي يعتمد على توفير غرف تبريد لحفظ الادوية والمواد الغذائية تعمل بالطاقة الشمسية .