أكد مدير عام حماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وترقيتهم بوزارة التضامن الوطني مراد بن أمزار هذا الأحد أن الوزارة الوصية بصدد تجسيد النظرة الجديدة المتمثلة في تسهيل الاندماج الاقتصادي لهذه الفئة من المجتمع.
ولدى نوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" الذي تبثه القناة الاذاعية الأولى، أشار بن أمزار إلى أن المقاربة الجديدة تعتبر الشخص المعاق شخص طبيعي يمتلك مؤهلات تساعده ليكون فردا نشطا ومنتجا في المجتمع وبالتالي "نمنح له الفرصة للمشاركة في التنمية الاقتصادية للبلاد.
وأضاف أن هذا حق يكفله الدستور وأكد عليه رئيس الجمهورية مرارا في خطاباته في سياق تشديده على ضرورة تكافؤ الفرص بين المواطنين.
استراتجية الوزارة الوصية
من جهة أخرى، أوضح بن أمزار أن الاستراتجية المسطرة من طرف الوزارة الوصية تعتمد على ثلاث أسس هي التربية والتعليم والتكفل النفسي المتخصصين حيث يتكفل القطاع بجهاز مؤسساتي يضم 238 مؤسسة تشمل جميع أنواع الاعاقة من بينها 160 مؤسسة تهتم بالرعاية الطبية النفسية والبيداغوجية و46 مدرسة للذين يعانون من الإعاقة السمعية و 8 مراكز متخصصة في الطب النفسي الحركي و24 مدرسة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية.
من جهة أخرى، أرجع ضيف الصباح أسباب الاعاقة إلى سوء التغذية وحوادث المرور وزواج الأقارب مشيرا إلى أن الاعاقة الذهنية هي الأكثر انتشار.
وكشف بن أمزار عن أن الجزائر تحصي مليون و49 ألف من ذوي الاحتياجات الخاصة وأن الدولة تتكفل ب 30 ألف تلميذ منهم.
في السياق لفت بن أمزار أن هناك 970 قسم خاص لمرافقة قطاع التربية فضلا عن دور الجمعيات والفيدراليات التي تنشط في مجال التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة حيث يوجد101 جمعية تضم 147 مدرسة تتكفل بـ 9 آلاف طفل.