تطرق c في آخر كتاب له "قلعة بني حمادي ملكة الحضنة والاوراس والزيبان"إلى تاريخ الحمّاديين والمعالم التاريخية والأثرية في منطقة الحضنة والاوراس والزيبان خلال فترات مختلفة.
وتناول هذا المؤلف (246 صفحة) الصادر عن الوكالة الوطنية للنشر والاشهار أحد أهم مراكز "الجاذبية التاريخية" للجزائر مسلطا الضوء على مستوى الحضارة في إقليم وُضع فيه حجر أساس المغرب الأوسط.
وعاد السيد خليفة في كتابه إلى تاريخ وجغرافيا قلعة بني حماد المصنفة ضمن التراث العالمي لليونيسكو سنة 1980 وكذا مختلف الحقب الاستعمارية خاصة الفترة الحمادية ابتداء من حماد بن بولوغين بن زيريي مؤسس القلعة عام 1007 إلى غاية مقاومة الاحتلال الفرنسي مرورا بالعهد العثماني.
وأعاد ذات المؤلف تصوير مراحل تقدم الديانات والمعتقدات في هذه المنطقة والمسارات التجارية عبر العديد من صور الاكتشافات الأثرية.
كما يسلط الكتاب الضوء على مجموع المدن التي ازدهرت في المنطقة مثل آشير وميلة (ميلاف) وسوق أهراس (طاغاست) وجميلة (كويكول) ومسيلة وخنشلة ونقاوس ومقرة وتبنة مع التركيز على قلعة بني حماد ومدينة تبسة.
وفي تطرقه إلى القلعة ،عاد الكاتب إلى تاريخ الاماكن ومختلف المستعمرين وكذا إلى نتائج الحفريات الأثريةي كما أعاد تصور ظروف المعيشة آنذاك بابرازه الانتاج الحرفي والعملات المختلفة ومخططات المدن والمسالك التجارية.
وأفاد الكاتب أن هذا الموقع لم يكشف بعد عن كل خباياه إذ لا يزال هنالك عمل جبار للقيام به بغض النظر عن الحفريات التي أجريت من اجل فهم تاريخ المغرب الاوسط في القرى مثل تبنة وبغاي و تهودة.
وأجرى عبد الرحمن خليفة الحائز على شهادة الدكتوراه في التاريخ وعلم الآثار العديد من الحفريات في مواقع مثل هنين وتلمسان وسيدي عقبة وقلعة بني حماد. كما شغل الكاتب نفسه العديد من المناصب في مختلف مؤسسات التراث بوزارة الثقافة فضلا عن تدريسه بالجامعة.
وللكاتب العديد من المؤلفات حول التراث الثقافي الجزائري منها "هنيني الميناء القديم للملكة تلمسان"و"الجزائر المحروسة" "الجزائري تاريخ وتراث" و "بجاية عاصمة الانوار".