دعا وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، هذا الاثنين، دول الضفة الشمالية لحوض المتوسط إلى دعم الجهود الرامية لتقليص الفجوة التنموية في مجال الطاقة بالمنطقة، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وفي مداخلة ألقاها خلال أشغال المؤتمر الوزاري الثالث للاتحاد من أجل المتوسط حول الطاقة، المنعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، سلط عرقاب الضوء على "ضرورة مراعاة الموارد والظروف الوطنية في تصميم وتجسيد سياسات الطاقة".
وبهذه المناسبة، دعا الوزير "إلى إجراء حوار بناء بين الشركاء ودعم من قبل دول شمال المتوسط خاصة فيما يتعلق بالتمويل ونقل التكنولوجيا وتعزيز القدرات، من أجل تقليص فجوة التنمية الحالية".
وأشار السيد عرقاب في كلمته إلى الإطار العام للاجتماع وأهمية الطاقة والانتقال الطاقوي والانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد-19.
واعتبر في هذا السياق بأن التعاون في قطاع الطاقة يمثل "محورا أساسيا في الشراكة بين الضفتين، لضمان الاستقرار والازدهار المتبادل من خلال إمدادات امنة ومستمرة للطاقة، مما يستوجب استثمارات ضخمة خاصة في المنبع".
وقام الوزير أيضا بعرض محتوى الإصلاحات التي باشرت بها الجزائر في هذا المجال من خلال إصدار القانون الجديد للمحروقات من جهة، وتحقيق انتقال طاقوي لتنويع مزيج الطاقة وتثمين مكاسب الكفاءة الطاقوية، من جهة أخرى.
واختتم الوزير مداخلته بالتأكيد على أهمية دور ومكانة الجزائر كمورد موثوق للطاقة وأهمية الربط بالشبكة الكهربائية بين بلدان ضفتي المتوسط، يضيف البيان.
وخلال هذا المؤتمر، تم استعراض الإنجازات التي تحققت منذ المؤتمر الوزاري الثاني الذي انعقد سنة 2016 كما تمت الموافقة على الإعلان الوزاري المشترك حول الطاقة.