يعتبر سوق ميسوني من أقدم الأسواق على مستوى الجزائر العاصمة وما يتميز به هذا السوق هو إشهار التجار والباعة لأسعار منتوجاتهم من خضر وفواكه ولحوم على غرار العديد من الأسواق التي تفتقد لعملية الإشهار.
وفي هذا الخصوص اعتبر احد باعة الخضر والفواكه، في حديث للقناة الأولى، أن التجار الذين سبقوهم هم الذين يعود لهم الفضل في توعيتهم بضرورة الإشهار لأسعار سلعهم مضيفا أن لديه خبرة تصل الى 26 سنة من الممارسة التجارية وبان إشهاره للسلعة المعروضة ضرورة حتمية فرضها الزبائن.
وأشار المتحدث إلى أن أعوان المراقبة يحررون المخالفات الردعية للتجار الذين لا يشهرون لاسعار سلعهم مؤكدا انه لم يتعرض إلى أي مخالفة طيلة سنوات ممارسته لهذه المهنة كما أن سلوكه هذا يعود بالفضل على الزبون وعلى التاجر في نفس الوقت.
فيما أوضح تاجر آخر أن إشهاره للأسعار ينبع من حرصه على تفادي الإزعاج الذي يمكن أن يسببه له الزبون و اتقاء تعرضه إلى مخالفة من قبل أعوان المراقبة. معتبرا أن إشهاره للأسعار اراحه من عناء الاجابة كل مرة عن استفسارات الزبائن عن الأسعار.وأن هذا السلوك من شأنه تسهيل الاختيار لدى عديد المواطنين وبأسعار مناسبة.
وللزبون ايضا رأيه في هذا الشأن حيث ترى إحدى المترددات على هذا السوق أنها في بعض الأحيان لا تبتغي اقتناء أي شيء لكنها تقوم في المقابل بمعاينة الأسعار للاطلاع على ما إذا كانت تناسبها أم لا و قد تجد اسعار تاجر معقولة مقارنة باسعار تجار آخرين.وأشارت إلى أن التجار الذي ينشطون خارج السوق لا يقومون بإشهار أسعار سلعهم ولا سيما منهم أصحاب المحلات .
وبالنسبة لرئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي فإن الثقافة التجارية في حد ذاتها لا بد أن تتشبع بالقوانين المعمول بها في البلاد مضيفا أن معرفة التاجر بكون التشهير في التسعيرة يعتبر واجبا من الواجبات التي لابد أن يتحلى بها وتدخل في مجال الجمعيات المهنية واتحادات التجار التي لابد أن تزرع هاته الثقافة في التاجر.
ولم يخف المتحدث ان هنالك من هو غافل بالأمر وهنالك من هو متعمد له مشددا على انه لابد للمستهلك أن يضفي نوعا من الشفافية في التعامل مع عملائه و أن يكون مشهرا للأسعار لكي لا يقع المستهلك في الإحراج فهو يقتني ما يريد إذا ما ناسبته الاسعار أو يغادر السوق بكرامته.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية
- القناة الأولى