تحت شعار " ومن أحياها ..." وصلت، الخميس، أول دفعة من مكثفات الأكسجين بسعة 10 لتر إلى أرض الوطن في إطار حملة مساعدات نظمها أفراد الجالية بالخارج ، لتوزيعها على الحالات الحرجة من المصابين بفيروس كوفيد-19.
وأوضح نور الدين توات نائب رئيس منتدى الجالية الجزائرية في تركيا أنه تم إدخال 140 جهاز مكثف أكسجين للتخفيف على الضغط الذي تشهده مستشفيات الوطن ومصالح كوفيد بصفة خاصة ، مشيرا إلى التحضير لدفعة ثانية قوامها 820 مكثف آخر ، يتم إدخالها خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل .
وشدد توات على أن الجالية الجزائرية بالخارج ستبقى تسعى دوما لمساعدة إخوانها بالجزائر في كل الظروف.
بدورها أكدت فريدة شامقجي ناشطة مع الجالية بألمانيا أنها رفقة مجموعة من الشباب في الصين يتعاملون بشكل مباشر مع المنتجين بالبلدين ، بادروا باقتناء مكثفات الأكسجين بأسعار مختلفة تماما عن السوق الجزائرية لصالح جمعيات محلية بالجزائر بدون أي مزايدة تحت شعار " لا للمتاجرة في أزمات بلادي" .
ونجحت شامقجي رفقة الشباب المتطوعين في اقتناء 2500 مكثف أكسجين لحد الآن ، وذلك بعد استشارة خبراء ومختصين لضمان جودتها وبأقل التكاليف.
وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، قد حيا باسم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، “الهبة الوطنية الرائعة”، التي أبدتها الجالية الوطنية بالخارج والتي ضاعفت من إلتزامها بدعم البلد في مجابهة فيروس كورونا المدمر، سائرة في ذلك على نهج أسلافها، في إطار ملحمة التحرير لتعزيز النضال والتخلص من الاستعمار.
ولفت الوزير لعمامرة، إلى أن “مواطنينا المقيمين بالخارج على موعد اليوم مع التاريخ، وعلى نفس النهج الذي استطاع من خلاله أسلافهم وآباؤهم وأجدادهم، في إطار ملحمة التحرير الوطني، تعزيز وتقوية النضال للتخلص من الاستعمار، لديهم الشرف في هذا الظرف للمشاركة الفعالة في مجهود الشعب الجزائري للتغلب على فيروس كورونا والحفاظ على حياة وكرامة ضحايا هذا الوباء”.
المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية