تحت شعار "بالتلقيح تستمر الحياة"، أعطى وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، السبت، إشارة انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح التي ستسمح ببلوغ هدف تلقيح 70 بالمائة من المواطنين في غضون نهاية السنة الجارية وذلك بإشراك القطاعات الوزارية والمجتمع المدني والشريك الاجتماعي.
وخلال ندوة صحفية عقدت بمقر وزارة الصحة،أكد السيد بن بوزيد أن حملة التلقيح هذه التي ستتواصل إلى غاية 11 سبتمبر الجاري "ستسمح لنا بكل فعالية ببلوغ الهدف المنشود المتمثل في تلقيح نسبة 70 بالمائة من الجزائريين عند نهاية السنة الجارية.
مائتي حافلة لإنجاح حملة التلقيح بالعاصمة
من جهته ، شـرح مدير الشؤون الطبية و الشبه الطبية بمستشفى مصطفى باشا البرفسور رشيد بلحاج، كيفية سير عملية التلقيح ضد كورونا بالعاصمة التي ستتم عن طريق تنقل المؤسسات الطبية إلى الأماكن العمومية عبر 200 حافلة مجهزة بأطقم طبية و شبه طبية على قدر كبير من الخبرة في مجال التلقيح.
ووفق البرفسور بلحاج، تنطلق عملية التلقيح بالعاصمة من مقر البريد المركزي و محطة القطار وبعد ذلك ستكون الوجهة في الأيام القادمة الأحياء الشعبية.
المسيلة مستعدة لتجسيد برنامج التلقيح ضد كوفيد 19
وعلى غرار باقي ولاية الوطن برمجت مديرية الصحة بولاية المسيلة 106 نقطة تلقيح سيعمل بها 107 طبيب و 171 ممرض بغرض تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين.
وبحسب رئيس مصلحة الطب الوقائي بمديرية الصحة لولاية المسيلة عيسى مزعاش، فإن عملية التلقيح ستهر عليها المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بإشراك الصيادلة الخواص و العيادات الخاصة.
المناعة الجماعية بتلقيح 70 بالمائة من المواطنين
وأكد العضو في لجنة الخبراء بالبرنامج الوطني للتلقيح البرفسور عبد اللطيف بن سنوسي، بأن الغاية الأولى من الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية من خلال إطلاق أكبر حملة تلقيح وطنية ضد كوفيد 19، بلوغ المناعة الجماعية التي لن تتحقق إلا بتلقيح 20 مليون مواطن جزائري.
وذكّر البرفسور عبد اللطيف بفائدة التلقيح الذي سيسمح بتخفيف أعراض كورونا وتراجع نسبة الوفيات.
بدوره عاد رئيس النقابة الوطنية للأطباء العامين للصحة العمومية صالح لعور عبد الحميد، إلى الجهود الجبارة التي تبذلها الجزائر لاقتناء اللقاح المضاد لكوفيد 19 بالكميات الكافية بغرض تحقيق المناعة الجماعية.
500 عون حماية مدنية لإنجاح الحملة
وتساهم الحماية المدنية في المجهود الوطني المتمثل في الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح ضد كوفيد-19 التي انطلقت السبت وتدوم إلى غاية 11 سبتمبر الجاري, حسب ما أفاد به بيان للمديرية العامة للحماية المدنية.
وأوضح المصدر ذاته، أن "مساهمة الحماية المدنية لإنجاح هذا الموعد الهام تتمثل في تجنيد 500 عون حماية مدنية من مختلف الرتب وأطباء وشبه طبيين ومسعفين".
وذكر البيان أن الحماية المدنية "تساهم في هذا المجهود الوطني للتلقيح منذ 24 جويلية الماضي بفرق طبية في عمليات التلقيح, خاصة على مستوى الأحياء الشعبية ولفائدة الهيئات والمؤسسات العمومية والخاصة, لاسيما أصحاب الإعاقات الثقيلة, وهذا بتسخير إمكانيات مادية وبشرية هائلة لتلقيح أكبر عدد من المواطنين".
المصدر: الإذاعة الجزائرية