أكد الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الجمعة بباريس أن الحذر المتوخى في الماضي لم يعد مقبولا في العلاقة الجزائرية الفرنسية داعيا المؤسسات الفرنسية إلى المساهمة في جهود الجزائر في مجال التصنيع.
وفي تدخله أمام أرباب العمل الفرنسيين صرح سلال أن الحذر المتوخى في الماضي لم يعد مقبولا في علاقتنا ، لاسيما في هذه الفترة الملائمة لتطوير التعاون الجزائري الفرنسي".
وقال إن"الوقت يقتضي توفر الثقة كأساس الشراكة الاقتصادية التي تعود بالفائدة للطرفين" ، داعيا المؤسسات الفرنسية للمساهمة في جهود الجزائر في مجال التصنيع"من خلال الاستفادة من الديناميكية الاقتصادية"التي ستشهدها قطاعات الصناعة والمناجم والصناعات التحويلية ودعم تنمية النشاطات الزراعية المنتجة وكذا السياحة التي"تشكل الأولويات بالنسبة للسنوات المقبلة".
و أعربت الجزائر و فرنسا عقب الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية التي انعقدت يوم أمس الخميس بباريس عن عزمهما على تعميق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وأشاد البلدان بمسار المشاورات الجارية من أجل التوصل إلى إقامة شراكات في عدة ميادين لاسيما صناعة الطائرات و تحويل التكنولوجيا و المهارة والصحة العسكرية.
وجاء في البيان المشترك أن تجسيد هذه المشاريع سيعمل على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
كما التزمت الجزائر و فرنسا ببحث اتفاق حول تسهيل تنقل الأشخاص بين البلدين.
وجاء في البيان المشترك الذي توج الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية أن الطرفين التزما ببحث اتفاق حول تسهيل تنقل الأشخاص بين البلدين.
والتزم البلدان بتكثيف الحوار في هذا المجال "قصد ايجاد حلول دقيقة للصعوبات الملموسة التي يواجهها رعاياهما".
اجتماع مطلع 2015 حول تعويض الضحايا الجزائريين للتجارب النووية الفرنسية
واتفقت الجزائر و فرنسا على عقد اجتماع حول تعويض الضحايا الجزائريين للتجارب النووية الفرنسية في الصحراء.
و جاء في البيان ذاته أن " الطرفين اتفقا على اجتماع فريق العمل المشترك لتبادل الآراء حول شروط تقديم ملفات تعويض الضحايا الجزائريين للتجارب النووية الفرنسية في الصحراء أو ذوي الحقوق قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2015".
كما أعربا عن ارتياحهما لعقد خلال الثلاثي الأول من سنة 2015 اجتماع مراسلي (2) الوزارة الفرنسية للدفاع و الوزارة الجزائرية للمجاهدين من اجل " تسهيل تبادل المعلومات التي من شانها السماح بتحديد أماكن دفن مفقودين جزائريين وفرنسيين خلال حرب الجزائر".
تـــأكيد على أهمية التقارب بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية والفرنسية
وأكد رئيس منظمة أرباب العمل الفرنسيين (ميديف) بيارغاتاز اليوم بباريس للوزير الأول عبد المالك سلال على أهمية التقارب بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية والجزائرية.
وصرح غاتاز عقب جلسة العمل التي عقدها مع الوزير الأول عبد المالك سلال قائلا "أكدنا على أهمية التقارب بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كون كبريات الشركات الفرنسية هي التي تعمل بالجزائر.اعتقد أنه يمكن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تتعاون فيما بينها"، مضيفا أن هناك "تقدم"في هذا المجال.
وقدم الوزير الأول خلال اللقاء عرضا لأرباب العمل الفرنسيين عن التطور الذي يعرفه الإقتصاد الجزائري و توجهاته الحالية.
وأوضح غاتاز أن الوزير الأول ألح خلال هذا اللقاء على "الثقة" وهو نقطة يشاطره فيها الرأي كما قال ، خاصة وأن هناك العديد من الفرص في الجزائر.
وأكدت الجزائر وفرنسا عقب الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى التي انعقدت أمس الخميس بباريس إرادتهما في رفع مستوى الشراكة الاقتصادية و الصناعية بين البلدين وإرادتهما في تعميق حوارهما السياسي إلى أعلى مستوى.
و جاء في البيان المشترك الذي توج الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى أن " الطرفين أكدا إرادتهما في رفع مستوى الشراكة الاقتصادية و الصناعية بين فرنسا و الجزائر إلى مستوى علاقاتهما السياسية الممتازة وأعربا عن ارتياحهما لنجاح دورة اللجنة المختلطة الاقتصادية الفرنسية-الجزائرية (كوميفا) التي انعقدت في وهران يوم 10 نوفمبر 2014 بمناسبة تدشين مصنع رونو الجزائر للإنتاج".
المصدر : الاذاعة الجزائرية