يشارك الروائيان الجزائريان أحلام مستغانمي وياسمينة خضرا في الطبعة الـ 40 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بالإمارات العربية المتحدة والتي تعقد فعالياتها من 3 إلى 13 نوفمبر المقبل حسب ما علم لدى المنظمين.
وتعتبر أحلام مستغانمي،المولودة في 1953،من أشهر الروائيات في الجزائر والعالم العربي إذ في رصيدها العديد من الأعمال الناجحة على غرار "ذاكرة الجسد" (جائزة نجيب محفوظ المصرية 1998 و"فوضى الحواس" (1997) و"عابر سرير" (2003) و"الأسود يليق بك" (2012) وقد ترجم بعضها لعدة لغات.
ويعد من جهته ياسمينة خضرا، المولود في 1955، من أبرز الروائيين في الجزائر والعالم العربي وإفريقيا إذ في رصيده حوالي ثلاثين رواية ترجمت معظمها للعديد من اللغات من بينها "موريتوري" (1997) و"بما تحلم الذئاب" (1999) و"الاعتداء" (2005) و"فضل الليل على النهار" (2008) وكذا عمله الأخير "من أجل حب إيلينا " (2021)، وقد حازت أعماله العديد من الجوائز الدولية.
وستعرف الطبعة الـ 40 لمعرض الشارقة وعلى مدار 11 يوما حضور 85 كاتبا من 22 دولة، بينهم مبدعين عالميين أهمهم الروائي التانزاني عبد الرزاق قرنح الحاصل مؤخرا على جائزة نوبل للآداب والذي تعد مشاركته في المعرض أول حضور عالمي له بعد نيله الجائزة.
وسيشارك في هذا الحدث الثقافي الذي يقام تحت شعار "هنالك كتاب" 1566 دار نشر من 83 دولة، منها 929 عربية و637 أجنبية، ستعرض جميعها 110 آلاف عنوان كتاب بمختلف اللغات.
وستكون إسبانيا ضيف شرف في هذه الطبعة وسط حضور 41 كاتبا وفنانا ومبدعا إسبانيا كما ستحتفي هذه الدورة بالروائي الكويتي طالب الرفاعي باعتباره "شخصية العام الثقافية" للمعرض وهذا "تقديرا لمسيرته الإبداعية" في كتابة الرواية والقصة القصيرة وأيضا النقد الأدبي.
وسيقدم المعرض 440 فعالية ثقافية مع تنظيم نشاطات أخرى خاصة بالأطفال، ومسرحيات وعروض راقصة وكذا سيمفونيات غنائية وركن للطهي وآخر للرسامين والمصممين والمخرجين بالإضافة لفعاليات ثقافية أخرى على منصات التواصل الاجتماعي ومؤتمر للناشرين وآخر حول المكتبات.
وستمنح أيضا هذه التظاهرة الثقافية على غرار الدورات السابقة عددا من الجوائز من بينها جائزة أفضل رواية عربية وجائزة أفضل كتاب أجنبي وجائزة أفضل دار نشر إماراتية وعربية وأجنبية بالإضافة إلى جائزة للترجمة.
ويعقد المعرض هذا العام في ظل إجراءات احترازية من جائحة كورونا تشمل التباعد الجسدي وارتداء الكمامة وتوزيع المتطوعين على مداخل ومخارج القاعات لإرشاد الجمهور وكذا توفير الأقنعة والمعقمات اليدوية وأجهزة تعقيم للكتب إلى جانب توزيع الكاميرات الحرارية على المداخل.
ويعتبر معرض الشارقة الدولي الذي تأسس في 1982 وتنظمه هيئة الشارقة للكتاب، من بين أكبر معارض الكتاب في العالم من حيث توافد الجمهور حيث يزوره سنويا أزيد من مليوني زائر، وفقا للصحافة المحلية.