
رحلت عن عالمنا خلال سنة 2014 أسماء فنية وأدبية أثرت الساحة الثقافية وعملت طيلة مشوارها للارتقاء بالثقافة الجزائرية لتترك بصماتها شاهدة على عطائها في مجالات متنوعة.
ففي مطلع السنة ودع أبو الفنون أحد أعمدته الممثل والمخرج والمؤلف المسرحي محمد بن قطاف عن عمر يناهز الـ 75عاما و الذي"أعطى نفسا جديدا" للمسرح في الجزائر بعد أن تواصل وتفاعل مع خشبتها لأكثر من 40 سنة.
واحتك بن قطاف طيلة مسيرته الفنية الثرية بالكثير من نساء ورجال المسرح أمثال علال المحب ومصطفى كاتب ورويشد والسيدة كلثوم وسيد علي كويرات كما تعامل مع فنانين من جيله على غرار المرحوم عز الدين مجوبي وصونيا وزياني شريف عياد حيث خاضوا معا أول تجربة للمسرح المستقل في الجزائر بإنشاء "مسرح القلعة " في 1990.
وفقدت الأغنية الأمازيغية في 3 مارس المغنية الجزائرية القبائلية "شريفة" واسمها الحقيقي وردية بوشملال التي تربعت على عرش الأغنية القبائلية لسنين طويلة جالت فيها التراب الوطني وحققت نجاحات كبيرة لصوتها الجهوري ولبلاغة كلمات أغانيها التي أعادهامطربون وفنانون كبار.
كما فقد الفن السابع أواخر شهر مارس الممثل والفنان التشكيلي عصمان بن شيخ والمطرب حكيم تارسيناسو.
وفي 17 أفريل توفي أول مدير و عضو مؤسس لمتحف السينما الجزائرية "السينماتيك" أحمد حسين.
ليغيّب الموت يوم 27 أفريل الشاعر الملتزم محند أكلي عمروش الملقب بمحند أكلي آث عمارة صاحب كتاب "أشو غران أقشيش ذا درويش" و"أنفثاغ أنشنو ثايري نتمازيغت" وأيضا" نكدامازيغ".
وعن عمر ناهز 64 عاما توفي النحات والتشكيلي بلقاسم حركات، صاحب منحوتة الدلافين بسطاولي وكذا منجز رسم أول قطعة نقدية ل5 دنانير للجزائر المستقلة ليلتحق به في 13 ماي الباحث في علم الآثار عبد القادر بورحلة.
وفي أواخر ماي توفي الممثل الكوميدي والمخرج المسرحي عبد الله أورياشي، ليغيب الموت في الفاتح من جوان عميدة الطرب الجزائري "نورة" التي أدت الأغاني القديمة للتراث الوطني حيث يبلغ رصيدها الغنائي 500 أغنية.
وفي 18 جوان توفي الممثل الكوميدي عمر زلوم، ليلتحق به في 22 جوان المطرب عبد القادر بوحي والذي ترك العديد من الألبومات.
كما رحل عن الوسط السينمائي في 23 جوان المخرج والمؤلف الجزائري عبد الرزاق هلال الذي قدم العديد من المحاضرات حول تاريخ السينما وشارك في مختلف المواعيد السينمائية كما سبق له وأن أنجز العديد من الأعمال السينمائية من بينها "المصباح العجيب" الذي يكشف عن الجرائم الاستعمارية في الجزائر منذ 1830 إلى الاستقلال.
وعن عمر ناهز 84 عاما انطفأت شمعة الفنان التشكيلي محمد بوزيد الذي يعد من مؤسسي الإتحاد الوطني للفنون التشكيلية في 24 جوان ليرحل اسم آخر عن عالم الأدب بوفاة الصحفي والكاتب والعضو السابق لاتحاد الكتاب الجزائريين بلقاسم بن عبد الله في أواخر نفس الشهر.
وغيب الموت في 4 جويلية الفنان التشكيلي عبد الحميد عروسي الفنان الذي أنجز العديد من الجداريات التي عرضها في الجزائر وفي الخارج منذ سنوات السبعينيات.
وقد تقلد الفقيد منصب رئيس الاتحاد الوطني للفنون الثقافية في 1993 الذي أنشأ غداة الاستقلال والذي أداره في نهاية مشواره الفني.
وفي 14 جويلية توفي الفنان لعربي جدي، مؤدي أغنية تاغرغنت (وهو نوع موسيقي أمازيغي الذي أطلق عليه اسم "بلوز الواحة" وأدى أكثر من 22 ألبوما بالأمازيغية وبالعربية.
ورحلت عنا أيضا في نفس الشهر وهي في ريعان شبابها المصورة الشابة نسرين سلال التي كانت قد تحصلت على جائزة أحسن قصة في المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب سنة 2011.
و في 20 أوت توفي الكاريكاتوري وصاحب الشريط المرسوم محمد بوصلاح الذي ألف العديد من ألبومات الشريط المرسوم من بينها "من أجل أن تعيش الجزائر" ليودع في 23 سبتمبر عالم الفن التشكيلي النحات داود سباع وهو مؤلف العديد من اللوحات المسجلة أساسا في حركة المذهب الطبيعي.
وفي 5 أكتوبر توفي قائد المجموعة الصوتية التابعة للأوركسترا السيمفونية الوطنية، عزيز حمولي الذي سبق له وأن مثل الجزائر رفقة المجموعة في أكثر من مناسبة وطنية ودولية ليلتحق به في 6 أكتوبر مؤدي الأغنية السطايفية سمير السطايفي.
وفي 13 نوفمبر توفي الممثل الكوميدي والمنشط الجزائري شريف حجام المعروف باسم "حميميش" ليلتحق به في 19 نوفمبر الممثل الكوميدي حميد لوراري المعروف فنيا بقاسي تيزي وزو.
وفي 25 نوفمبر توفي الفنان مصطفى بن غرغورة بعد 50 سنة من العطاء حيث كان قائد جوق الموسيقى الأندلسية كما ترأس سابقا الجمعية الفنية "الودادية" التي تكونت في 1932 وعرف من خلال العديد من الأغاني والقصيدات في نوع الأندلسي والعروبي والحوزي.
وعن عمر ناهز 75 عاما غيّب الموت الموسيقي رحو بوتليليس الذي كان عضوا للفرقة الفنية للراحل أحمد وهبي كما رافق العديد من الفنانين المشهورين مثل بلاوي الهواري وبن خدة بارودي والراحلة صباح الصغيرة وصوريا كنان وآخرون.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية