في اليوم العربي لمحو الأمية، تسجل الجزائر انخفاضا ملحوظا في نسبة الأمية بما لا يقل عن 18 بالمائة كآخر حصيلة لعام 2014 و هو ما يعكس حجم الجهود المبذولة للقضاء على هذه الآفة.
تحتفي الجزائر هذه السنة باليوم العربي لمحو الأمية المصادف للثامن جانفي، في ظل مكسب مشرف بخفض ما يعادل 18 بالمائة من نسبة الأمية و هو ما أهلها لحصد جائزة اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2014.
و أكدت رئيسة جمعية "إقرأ" لمحو الأمية عائشة باركي، أن الجهود المبذولة خلال العشرية الفارطة وفقا للإستراتيجية الوطنية المسطرة لدحر هذه الآفة، مكنتنا من محو أمية أكثر من مليون و 700 ألف مواطن، و هو ما يشجعنا – تقول – على خوض تجربة "محو الأمية الرقمية" و الارتقاء بمجتمعنا إلى ما يليق به حتى يتمكن من مواكبة التطور الرهيب الذي يشهده العالم من حولنا.
و تسعى الجزائر إلى خفض معدل الأمية إلى 14 بالمائة خلال هذه السنة، فيما يحصي العالم العربي نسبة 19 بالمائة من الأميين وفقا لآخر أرقام المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم.
أرقام مذهلة حول انتشار الأمية
بينت نتائج دراسة علمية أجراها علماء من أميركا أن عشر سكان العالم أُميون، لا يقرؤون ولا يكتبون.
واعتبر التقرير الأميركي أن أعلى نسبة للأمية (76 في المائة) توجد في بلدان وسط أفريقيا وغرب آسيا.
ويقول الخبراء إن سبب ذلك يعود إلى تدني الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في تلك البلدان وانتشار الفقر والأوبئة.
ودعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في بيان لها دول العالم الإسلامي إلى "مضاعفة جهودها لمحاربة الأمية وخفض مستوياتها في صفوف مواطنيها لتحقيق النهضة لشعوبها".
ووفقا لأحدث التقارير التي أصدرتها المنظمة يعاني من الأمية 97 مليون عربي من أصل 338 مليون نسمة.
وتستفحل مشكلة الأمية عربيا بشكل خاص في الصومال حيث تبلغ نسبتها بين السكان 62 بالمائة ثم موريتانيا 42 بالمائة، يليها اليمن 36 بالمائة وأخيرا المغرب 33 بالمائة. أما في السودان والجزائر ومصر فإن نسبة الأمية لا تتعدى 26 بالمائة.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية