انطلقت هذا السبت عبر كافة ربوع الوطن الاحتفالات الخاصة برأس السنة الأمازيغية الجديدة "يناير" 2965 والتي تستمر على مدى خمسة أيام (10-14 جانفي الجاري).
وتعود بداية التقويم الأمازيغي إلى سنة 950 قبل الميلاد والتي شهدت انتصار الملك الأمازيغي شيشناق على مالك الفراعنة رمسيس الثالث وبالضبط في الـ 12 من هذا الشهر.
وتعرف الاحتفالات بهذه المناسبة تنظيم عدة نشاطات تتنوع بين اقامة معارض للفنون التقليدية وتجسيد برامج متنوعة لعرض عادات وتقاليد العائلات الجزائرية في الاحتفال بهذه المناسبة التي تعد فرصة للتعرف على يناير في شقيه الفولكلوري والتاريخي.
وبالنسبة لولاية تيزي وزو– كعينة عن باقي ولايات الوطن – فقد سطرت المديرية المحلية للثقافة برنامج احتفالات يدوم خمسة أيام يتضمن إقامة صالون للفنون التقليدية وإعداد أطباق يناير المتشكلة من الكسكسي والدجاج ستقدم للزوار منتصف نهار 12 يناير بدار الثقافة مولود معمري.
كما سيجري تنظيم معرض للأطباق التقليدية تسمح للزوار باكتشاف والتعرف على عادات الطبخ بولايات المدية وبشار والبليدة وجيجل وتلمسان وباتنة وتيزي وزو.
وسيتميز حفل افتتاح الصالون في الصبيحة بتقديم عرض خاص بكيفية إعداد الأطباق التقليدية الخاصة بيناير وتقديمها للزوار لتذوقها، كما سيجري ظهر نفس اليوم عرض شريط وثائقي حول مناسبة يناير من إنجاز المؤسسة الوطنية للتلفزة الجزائرية.
ويتضمن البرنامج أيضا تنظيم ملتقى حول الأدب الشفوي والقصص الشعبية يومي 11 و 12 من الشهر الجاري ، حيث سيتم بهذه المناسبة تقديم عدة مداخلات من طرف جامعيين ، إلى جانب تنظيم حفلات موسيقية للشباب ستختتم بحفل ساهر في 14 من الشهر الجاري.
ولدى نزوله ضيفا على ركن "ضيف الصباح"للقناة الأولى أبرز الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أهمية وأبعاد الاحتفال بهذه المناسبة ، إذ يرى"أن عادة يناير هي أولا في مؤسسة التنشئة الاجتماعية الأولى هي العائلة ، كما يهدف عشاء يناير إلى لم شمل العائلة وكذا التفاتة إلى المحتاجين وانطلاقة للعام الجديد".
عادات وتقاليد مميزة بجذور ضاربة في عمق التاريخ لازالت تحتفظ بها العائلات والعينة هذه المرة من ولاية الشلف،حيث تحيي العائلات عادات وتقاليد تعود إلى سنين خلت،تسميات متعددة لمناسبة واحدة وهي حلول السنة الأمازيغية الجديدة .
الأجداد الأمازيغ احتفلوا بفرحة الانتصار على الفراعنة والعائلات اليوم تعبر عن فرحتها بحلول السنة الأمازيغية الجديدة بألعاب تجمع جميع أفراد العائلة، هكذا تبقى عادات الاحتفال بيناير أوحلول السنة الأمازيعية الجديدة وان تراجعت لدى البعض بسبب التحولات الحاصلة على الصعيد الاجتماعي والثقافي، إلا أن هذا الاحتفال يبقى دائما يعكس ارتباط السكان بالتاريخ الذي يثبت أصالة وعلاقة سكان شمال إفريقيا.
المصدر: الإذاعــة الجــزائرية