
تنطلق اليوم الاحتفالات بيناير السنة الأمازيغية الجديدة التي تستمر على مدى أربعة أيام والمناسبة يواكبها برنامج احتفالي يتضمن إقامة صالونات للفنون التقليدية وإعداد أطباق يناير.
ولدى نزوله ضيفا على ركن "ضيف الصباح"للقناة الأولى أبرز الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أهمية وأبعاد الاحتفال بهذه المناسبة ، إذ يرى "أن عادة يناير هي أولا في مؤسسة التنشئة الاجتماعية الأولى هي العائلة، كما يهدف عشاء يناير إلى لم شمل العائلة وكذا التفاتة إلى المحتاجين وانطلاقة للعام الجديد".
عادات وتقاليد مميزة بجذور ضاربة في عمق التاريخ لازالت تحتفظ بها العائلات والعينة من ولاية الشلف ، حيث تحيي هذه العائلات عادات وتقاليد تعود إلى سنين خلت ، تسميات متعددة لمناسبة واحدة وهي حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2965 وان إختلفت الروايات حول هذه التسميات ومظاهر الاحتفال ، إلا أنها إجتمعت حول حقيقة بداية التقويم الأمازيغي الذي يعود إلى سنة 950 قبل الميلاد والمرتبط بفوز الملك الأمازيغي "شيشونغ"أو"شاشنق"على ملك الفراعنة "رمسيس الثالث".
الأجداد الأمازيغ احتفلوا بفرحة الانتصار على الفراعنة والعائلات اليوم تعبر عن فرحتها بحلول السنة الأمازيغية الجديدة بألعاب تجمع جميع أفراد العائلة ، هكذا تبقى عادات الاحتفال بيناير أوحلول السنة الأمازيعية الجديدة وان تراجعت لدى البعض بسبب التحولات الحاصلة على الصعيد الاجتماعي والثقافي ، إلا أن هذا الاحتفال يبقى دائما يعكس ارتباط السكان بالتاريخ الذي يثبت أصالة وعلاقة سكان شمال إفريقيا.
المصدر : الإذاعة الجزائرية