
اعتبر الباحث الجامعي والمختص في الجيولوجيا والمياه البيئية سفيان عبار أن الرسالة الأخيرة لرئيس الجمهورية التي دعا خلالها إلى الحفاظ على القدرات المائية تأكيد على أن الجزائر على وعي تام بالتحديات المستقبلية التي تواجهها في هذا الميدان.
وأشار الباحث الجامعي عبار، خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى إلى أن "السياسات المطبقة في هذا الميدان تبدو متقدمة خصوصا في الجانب التسيير العقلاني للمياه بموازاة مع تحقيق انجازات معتبرة في التنمية الاقتصادية أوالإجتماعية".
وفي تحليله لهذه السياسات والحفاظ على المياه الجوفية، أوضح ضيف القناة الأولى أن الدولة لجأت إلى تحلية المياه واعتمدت على المورد المائي غير التقليدي فضلا عن تجهيز محطات لتصفية المياه الصالحة للشرب قبل وصوله إلى المواطن، وكذا تصفية مياه الصرف الصحي، في بعض الحالات، خوفا من تسربها أحيانا إلى المياه الجوفية، وهي انجازات كبيرة جدا.
من جانب آخر يعتقد الباحث الجامعي والمختص في الجيولوجية البيئية والمياه البيئية سفيان عبار أن محاربة التلوث وحماية المياه الجوفية تبدأ قبل كل شيء بالتسيير العقلاني ومحاربة التلوث عند المنابع قبل أن تتعقد الوضعية لاحقا عند وصول المياه للمستهلك،مضيفا انه هناك عوامل تساهم في تعقيد الوضع كالعوامل الحضرية والنفايات الحضرية الصلبة وكذا مياه الصرف الصحي حيث يجب أن تصفى لاحقا لأن لديها تأثير.
وأشار إلى أن الدولة ألزمت المصانع على انجاز وسائل تصفية خاصة بها خصوصا تلك المصانع التي تستعمل المواد الكيماوية لأن مياه المصانع لا تصرف في المياه الجوفية، وهذا دليل واضح على تطور جهود الدولة في هذا الميدان.
المصدر:الإذاعة الجزائرية