بعد التعادل دون أهداف في العاصمة الإسبانية، الأسبوع الماضي، سيقدم تشيلسي الإنجليزي وضيفه أتلتيكو مدريد كل ما عندهما في لقاء عودة نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا سهرة هذا الأربعاء من أجل التأهل للمباراة النهائية ومقابلة " الإعصار الأبيض".
وتميل كفة التوقعات لتشيلسي قليلاً بعد تعادل مباراة الذهاب، رغم عدم تسجيل الفريق لأهداف خارج ملعبه، فيما يتوخى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الحذر من أتلتيكو متصدر الليغا ، الذي يستطيع تقديم ما فشل فيه على أرضه كما هو الحال للريال الذي تنقل إلى ملعب أرينا في ثوب الضحية ليفاجئ أصحاب الأرض برباعية كاملة.
وتحوم شكوك حول مشاركة تيري الذي تعرض لالتواء في الكاحل خلال لقاء الذهاب وسيفتقد الفريق جهود الحارس بيتر تشيك للإصابة، كما سيغيب ثنائي خط الوسط المكون من فرانك لامبارد وجون أوبي ميكل للإيقاف
بالمقابل ورغم اقتراب الأتلتيكو من لقبه الأول في الليغا منذ 1996، إلا أنه فشل في اختراق دفاع تشيلسي الذي اعتمد على براعة جون تيري و غاري كاهيل في كسر هجمات رفقاء دييغو كوستا
ويحتاج الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو لتغيير خطته إذا أراد فريقه الوصول إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1974.
ويملك أتلتيكو أفضل سجل دفاعي في الدوري الإسباني هذا الموسم، وفاز بآخر تسع مباريات له بالمسابقة المحلية، كما لم يعرف طعم الهزيمة في 14 مباراة متتالية بكافة البطولات التي يشارك فيها.
دهاء مورينيو في مواجهة ثقة سيميوني
يجيد مورينيو الإطاحة بالمنافسين في أوج تألقهم، وربما يلجأ إلى نفس الخطط التي أثارت إحباط أتلتيكو وليفربول في آخر مباراتين.
ورغم حاجة تشيلسي للتسجيل هذه المرة، إلا أن مورينيو من المستبعد أن يلجأ لطريقة هجومية بحتة حتى في حالة استعادة صامويل إيتو وإيدن هازارد للياقتهما بعد الغياب عن لقاء الذهاب بسبب الإصابة.
ولم يخسر تشيلسي في آخر 16 مواجهة له مع أندية إسبانية في دوري الأبطال، بعدما حقق ستة انتصارات وتعادل عشر مرات منذ هزيمته أمام برشلونة في فبراير 2006.
ولا شك أن الثقة تعد من بين أسلحة سيميوني في المواجهة ، لحقيقة أن أتلتيكو هو الفريق الوحيد الذي لا يزال سجله خاليا من الهزائم في البطولة الأوروبية هذا الموسم حيث حقق ثمانية انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات ، في حين حقق تشيلسي ستة انتصارات مقابل ثلاث هزائم وتعادلين.
ويحلم سيميوني بأن يكون الموسم استثنائيا حيث اقترب الروخيبلانكوس أيضا من انتزاع عرش الليغا من العملاقين برشلونة وريال مدريد بعد أن حقق تسعة انتصارات متتالية كان آخرها أمام فالنسيا 1-صفر يوم الأحد الماضي ، ليقترب الفريق من لقب الليغا الذي يغيب عن خزائنه منذ عام 1996 .
المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية