أوضحت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي هذا الاثنين أن تحضيرات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 تشمل برنامجا ثريا جدا وتتميز قسنطينة بمواصفات خاصة مؤكدة أنه هناك ميزانية تسلم لمثل هذه التظاهرة من باب الاهتمام بالفعل الثقافي.
وأبرزت نادية لعبيدي لدى نزولها ضيفة على فوروم الإذاعة الوطنية أن هذه التظاهرة ستعرف مشاركة عدة دول إلى جانب حضور كل ولايات الوطن للتعريف بكنوزها الثقافية.
وبخصوص جاهزية المرافق أكدت وزيرة الثقافة أنه هناك ما أنجز و هناك من فيه تأخر نسبي والمشاريع المبرمجة للتظاهرة تدخل في إطار ترميم المدينة التي تتطلب وقتا لأن العمل يدوي، و سيتم اضافة مجموعة من المهندسين المعماريين لتسريع وتيرة الإنجاز.
و قالت الوزيرة إن الجزائر اكتسبت تجربة من التظاهرات السابقة واستخلصت دروسا و تظاهرة قسنطينة نرى فيها إضافات من خلال النشاط الذي يرسخ للفعل الثقافي و نفكر فيما بعد التظاهرة من تأسيس لجمعيات و مشاركة المجتمع المدني، مضيفة أن ووزارة الثقافة ستقدم أعمالا ليست ممركزة بقدر ما هي نشاطات تسمح للمبدعين والمفكرين المساهمة في الفعل الثقافي و على سبيل المثال كالليالي الشعرية و مرافقة للنشاطات.
وعن الهدف من هذه التظاهرة أكدت نادية لعبيدي أنها ترمي إلى توسيع الرؤية للنشاط الثقافي من خلال بناء سياسة ثقافية دائمة ، والنشاطات ستستمر على مدار السنة بمشاركة دول أجنبية وعربية و منها من أكدت مشاركتها في هذا الحدث الثقافي كدولة فلسطين التي ستفتتح الأسبوع الأول من التظاهرة.
وأشارت نادية لعبيدي إلى أنه يوم 15 أفريل سيخصص لتنظيم استعراض شعبي يشمل كل البلدان العربية المشاركة التي عددها حتى الآن 21 دولة، أما الدول التي تمر بأزمات فهناك حضور لسفرائها وطلبتها الموجودين بالجزائر، و يوم 27 أفريل ستقدم سيمفونية السلم بمناسبة تنصيب رئيس الجمهورية.
كما تطرقت الوزيرة إلى مشاركة الطفل خلال التظاهرة فمن بين40 مسرحية ستنجز منها 10 لمسرح الطفل ومعارض للاختراعات وأخرى للفن العربي الإسلامي، إضافة إلى السينما بعرض أفلام روائية طويلة وقصيرة منها التاريخي و الملحمي و الوثائقي وكذا دورة للفيلم العربي بقسنطينة بعد دورة وهران و كذا لمحاضرات و ملتقيات و ستصدر مجلة "مقام" خاصة بالتظاهرة بمختلف اللغات.
تجدر الإشارة إلى أنه للاطلاع على تفاصيل أكثر حول تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية يمكنكم زيارة هذا الموقع www.qasantina2015.org
المصدر: الإذاعة الجزائرية