يواصل الرئيس الرواندي بول كاغامي هذا الاثنين بالجزائر زيارته التي تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وكان الرئيس الرواندي قد حل أمس الأحد بالجزائر حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و أعضاء من الحكومة.
و"ستسمح هذه الزيارة للبلدين -اللذين يتقاسمان علاقات صداقة و تعاون تقليدية- بتبادل وجهات النظر على أعلى مستوى بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما الأفريقية " حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
و أضاف المصدر ذاته أن المحادثات التي ستجري بين أعضاء الوفدين "ستسمح للطرفين بتحديد سبل و وسائل ترقية مبادلاتهما و تعاونهما في كافة المجالات و كذا بمساهمة متعامليهما الاقتصاديين العموميين و الخواص".
وترحم الرئيس الرواندي بول كاغامي بمقام الشهيد (الجزائر العاصمة) على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة.
و قام الرئيس الرواندي الذي كان مرفوقا برئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري و وقف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية.
وزار كاغامي بعد ذلك المتحف الوطني للمجاهد حيث تلقى شروحات حول مختلف المراحل التاريخية التي عاشتها الجزائر لاسيما منها المتعلقة بحرب التحرير الوطنية قبل أن يوقع على السجل الذهبي.
و بهذه المناسبة تم تسليم له هدية رمزية من طرف مدير المتحف.
وتشكل زيارة الرئيس الأوغندي فرصة للبلدين اللذين تجمعهما علاقات صداقة تقليدية لتبادل الرؤى حول مسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما على الصعيد الافريقي".
و اضاف البيان ان "المحادثات بين الوفدين "ستسمح للطرفين بتحديد سبل وترقية مبادلاتهما و تعاونهما بمساهمة متعامليهما الاقتصاديين العموميين والخواص".
و في الصدد اعتبر بن جانة بن عمر الباحث في الشؤون الأمنية أن زيارة الرئيس الرواندي إلى الجزائر تدخل ضمن الديناميكية الدبلوماسية التي تنتهجها الجزائر في ضوء الدور الاقليمي الذي تضطلع به، و أنها تندرج ضمن ما سماهع " االإنزال" الذي شهدته البلاد حيث توالى على زيالرتها عديد الرؤساء و الوزراء .
من جانبه، يرى الخبير الاقتصادي عبد الحق مكي أن زيارة الرئيس الرواندي فرصة لبحث سبل التعامل مع الصديق رواندا ضمن مسعى تعزيز البنية التحتية للجزائر في إطار علاقات اقتصادية متينة و الدول الافريقية ما يعزز الاقتصاد الوطني إقليميا على المديين القصير و المتوسط ودوليا على المدى البعيد.
كما يرى الخبير في المجال الأمني والاستراتيجي أحمد ميزاب أن هذه الزيارة تعد فرصة سانحة لتوطيد العلاقات من خلال تبادل الرؤى حول القضايا المشتركة خاصة على الصعيد الافريقي ناهيك عن تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي.
المصدر : الإذاعة الجزائرية