أوضح محمد بدر الدين، ممثل وزير الاتصال، مكلف بالدراسات والتلخيص بوزارة الاتصال، أنه تم التدرج في التجاوب مع المطلب الثقافي المتعلق برد الاعتبار للثقافة واللغة الأمازيغية، والذي يتماشى مع الحركة المطلبية والحاجة الاجتماعية مؤكدا أن قطاع الاتصال كان سباقا في ترقية وتنمية اللغة والثقافة الأمازيغية.
و أضاف محمد بدر الدين الممثل لوزير الاتصال خلال نزوله هذا الاثنين ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى أن ممتهني وممارسي الإعلام الناطق بالأمازيغية يعانون من معضلة كتابة اللغة الأمازيغية التي لم تحظ بالعناية العلمية والأكاديمية اللازمة ، وحاليا فيه استعمالات مختلفة للحروف في انتظار البت في الموضوع من طرف سلطة علمية متخصصة كأكاديمية اللغة الأمازيغية أوالمجلس الأعلى للغة الأمازيغية الذين أعلن عنهما و لم يريا النور لحد الآن.
و أشار محمد بدر الدين إلى أن المحافظة السامية للأمازيغية هي الهيئة المخولة للنشاط ورد الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغية حيث أبدت رأيها في الموضوع وتركت حرية الاستعمال للمهنيين في قطاع الإعلام وفي التربية و المجالات الأخرى المتعلقة بالثقافة والفنون و يلاحظ التقبل والإجماع على المسألة الأمازيغية من خلال الخطابات وعلى المستويات الأكاديمية.
وأكد المتحدث ذاته أن قطاع الاتصال كان سباقا في ترقية و تنمية اللغة والثقافة الأمازيغية ، فالإذاعة تعد الميدان الوحيد لاستعمال الأمازيغية في قطاع الاتصال من خلال القناة الإذاعية الثانية التي كانت طيلة نصف قرن المجال الوحيد في استعمال الأمازيغية و قد ساهمت في تقديم خدمات إعلامية جليلة للجمهور الواسع ثم تلتها الإذاعات الجهوية وحاليا ما يقارب 30 قناة أي ما يعادل حجم ساعي يقدر بـ 30 ألف ساعة سنويا تقدمها الإذاعة الجزائرية بمختلف اللهجات .
وأوضح محمد بدر الدين الممثل لوزير الاتصال أنه في 2009 تم إطلاق القناة الرابعة للتلفزيون الجزائري و نلاحظ في القنوات التلفزيونية الخاصة والصحافة المكتوبة هناك وجود محتشم للأمازيغية وتعد فترة انتقالية في انتظار تحسن الأمور ، مشيدا بمبادرات الإعلام الالكتروني على الرغم من أنها لا ترقى -حسبه- إلى ما هو مرجو من الجمهور وعموما فإن قطاع الاتصال يعتبر رائدا في خدمة اللغة والثقافة الأمازيغية.
وأشار إلى إبرام اتفاقية إطار تعاون بين وزارة الاتصال و المحافظة السامية للأمازيغية يوم الـ 09 أفريل الجاري حيث تعهدا الطرفان ببرنامج مشترك لتعزيز وجود الأمازيغية و تشجيع البث و النشر باللغة الأمازيغية و كذا تنظيم دورات تكوينية للمهنيين مع وضع قاعدة بيانات في خدمة الإعلاميين و قاموس مشترك للمصطلحات الإعلامية المتداولة.
كما تطرق محمد بدر الدين إلى رمزية يوم الـ20 أفريل 2015 الذي يمثل الاحتفال بالذكرى 35 للربيع الأمازيغي وإلى المكاسب و الانجازات العديدة التي تحققت كفتح معاهد للثقافة و الأدب الأمازيغي بكل من تيزي وزو و بجاية ثم إنشاء المحافظة السامية للأمازيغية وكذا إدراج الأمازيغية في منظومة التربية وإلى الحدث الهام المتعلق بدسترة الأمازيغية في أفريل 2002 و تعديل المادة 03 مكرر التي تعتبر الأمازيغية لغة وطنية و الدولة تتكفل بترقيتها و تنميتها ، والأمر يتعلق بكل المتغيرات واللهجات المستعملة على مستوى التراب الوطني و تعززت المسيرة بإنشاء معهد بيداغوجي وطني مكلف بالبحث في تدريس الأمازيغية و المكاسب استمرت في 2010 بمعهد جديد في البويرة و في 2013 بمعهد الثقافة و الأدب الأمازيغي في باتنة.
المصدر: الإذاعة الجزائرية