تم هذا الاثنين بتيارت التوقيع على اتفاقية بين وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب تخص إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة تنشط في مجال التكفل الاجتماعي بالأشخاص المسنين.
وقد تم توقيع على هذه الاتفاقية بدار الأشخاص المسنين بتيارت من قبل كل من خديجة لعجل المديرة العامة للأسرة والمرأة والتلاحم الاجتماعي بوزارة التضامن الوطني والمدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب محمد زمالي وذلك تحت إشراف الوزيرة مونية مسلم. .
وتهدف هذه الاتفاقية التي تزامنت مع الاحتفال باليوم الوطني المسنين الموافق ل27 ابريل من كل سنة إلى تحديد مجالات للشراكة والتعاون بين المديرية العامة للأسرة وقضايا المرأة والتلاحم الاجتماعي والوكالة الوطنية لتشغيل الشباب وكذا تطوير وترقية المشاريع والاستثمارات في مجال الخدمات الاجتماعية الخاصة بهذه الفئة .
وفي تصريح للصحافة بهذه المناسبة أبرزت مونية مسلم أن وزارتها تبنت"آليات"لمراقبة ومتابعة هذه المؤسسات التي ستتكفل بخدمة المسنين الميسوري الحال ، مضيفة"أن المرافقين الاجتماعيين الذين يعملون بهذه المؤسسات سيتولون مساعدة المسن في بيته والقيام بمتطلباته التي يعجز عنها مثل تناول الأدوية والطبخ".
للإشارة توجد عدة مؤسسات تعمل في هذا المجال ببعض الولايات منها تيارت وتيزي وزو و وهران وعنابة والمدية والجزائر العاصمة .
وقد قامت الوزيرة في مستهل زيارته لتيارت بتدشين مركز المعاقين ذهنيا بدحموني كلف 165 مليون دج و يتسع ل 60 سريرا.
وقد أنجز هذا الهيكل في البداية ليكون مركز لصغار المكفوفين ثم حول إلى مركز للمعاقين ذهنيا لتدارك النقص في الهياكل التي تتكفل بهذا النوع من الإعاقات.
كما شملت زيارة الوزيرة دار المسنين ودار الطفولة المسعفة بتيارت ومركز للمعاقين ذهنيا بتيارت.
من جهة أخرى قامت مونية مسلم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمسنين بتكريم اكبر معمرة بولاية تيارت خيرة عماري البالغة من العمر 118 سنة والمولودة بوادي ليلي سنة 1897.
إطلاق خدمة الاستقبال النهاري للمسنين بمراكز الأشخاص المسنين
وفي نفس السياق أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم اليوم من تيارت على إطلاق خدمة الاستقبال النهاري للمسنين على مستوى مراكز الأشخاص المسنين عبر الوطن.
وقالت مونية مسلم أن هذه الخدمة تهدف إلى خلق نوع من التعاون بين الأسرة ومؤسسات الاستقبال التابعة للوزارة للتكفل بالأشخاص المسنين مشيرة إلى أن المسنين الذين تعرف عائلاتهم مشاكل أو صعوبات في رعايتهم طول النهار يتم استقبالهم بمراكز الأشخاص المسنين خلال النهار للاستفادة من الخدمات الطبية، كما تكون لهم الفرصة للاحتكاك بأقرانهم .
وأضافت أن هذه الخدمة تم استحداثها عقب التقارير الواردة من مديريات النشاط الاجتماعية ووكالات التنمية الاجتماعية والخلايا الجوارية بالولايات والتي حثت على"ضرورة إدماج المسنين في جو يسمح للأسرة بالاحتفاظ بالمسن وعدم تحويله إلى دور العجزة".
ومن جهة أخرى أشارت الوزيرة إلى إمكانية جمع نزلاء دور المسنين بولايات متجاورة في دار واحدة بالولاية التي يكون فيها الطلب اكبر على هذه الهياكل وذلك قصد تحويل دور المسنين الأخرى لصالح فئات هشة أخرى مثل المعاقين ذهنيا الذي يتزايد عددهم حيث وصل يتيارت إلى 800 4 معاق.
وفي تصريح صحفي أفادت السيدة مونية مسلم انه تم تحويل 54 مركزا عبر الوطن إلى نشاطات أخرى وذلك حسب الطلبات وتقارير مديريات النشاط الاجتماعي بكل ولاية ، مشيرا إلى أن العديد من هذه الهياكل كان يشغل عددا كبيرا من المؤطرين ويستقبل عددا قليلا من الفئة الموجه إليه .
وأفادت من جهة أخرى أن وزارتها تقوم بضبط وتحيين البطاقية الإحصائية الوطنية لفئة المعوزين والمعاقين" لتمكين هذه الفئات الهشة من حقوقها وتجنب ذهابها إلى غير مستحقيه وكذا لترشيد المال العام".
للإشارة قد قامت الوزيرة خلال زيارتها لتيارت بالإشراف على الاحتفالات باليوم الوطني للأشخاص المسنين .
وأبرزت في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة أن"المجتمع الجزائري لايزال متشبثا بدينه وتقاليده وأعرافه في التعامل مع مسنيه وان ما تقوم به الدولة هو حماية الشخص المسن وتوفير الوسائل لضمان راحته وذلك طبقا للسياسة الاجتماعية القوية التي ترسخ تكامل الأدوار بين الأسرة ومؤسسات الدولة التي يتضمنها برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة" .
كما قامت مونية مسلم بتدشين مركز المعاقين ذهنيا بدحموني وتفقد بتيارت دار المسنين ودار الطفولة المسعفة ومركز للمعاقين ذهنيا.