أكد عبد الحميد بوداود رئيس المجمع الوطني لخبراء المهندسين المعماريين أن هناك مواد بناء جزائرية تستطيع منافسة المنتوجات الاجنبية حقيقة و لكن الاشكال يكمن في قدرة الانتاج الوطني على تغطية احتياجات السوق المحلية.كما شدّد على ضرورة التعريف بالمنتجات الجزائرية عالية الجودة مثل رخام فليفلة الذي يعدّ الاجود عالميا .
و أضاف رئيس المجمع الوطني للخبراء المهندسين المعماريين خلال نزوله هذا الأربعاء ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالقناة الأولى أنه يجب وضع استراتيجية دقيقة تدرس كمية الإسمنت الواجب توفرها لغطية السوق الجزائرية ، فبحسب الأرقام المتوفرة حاليا يضيف بوداوود الجزائر تنتج حوالي 18 مليون طن من الإسمنت في العام و تستورد 6 ملايين طن.
و بخصوص المؤسسات الاجنبية اعتبر بوداود أنّ هذه الاخيرة لم تضف اي خبرة لنظيراتها الجزائرية و انتقد التمييز بين المؤسسات الوطنبة و الاجنبية حيث يتم تفضيل الاخيرة التي تحضى بامتيازات مالية و ادارية.
و رحب بوداوود بالمؤسسات الأجنبية في مجال بناء السكنات على ان تعمل بالشراكة مع المؤسسات الوطنية لانّ هذا سيمكن الأخيرة من إكتساب الخبرة و التحكم في التقنيات العصرية حسبه. لكن بالمقابل إشترط ضرورة تكوين اليد العاملة الجزائرية، و تحسيس الشباب للاستفادة من تكوين في تخصصات البناء و هو ما سيعيضمن لهم حياة كربمة من خلال الدخل المعتبر الذي سيتم جنيه. و طالب بتوفير تخصصات في مراكز التكوين المهني وفق الاحتياجات التنموية للبلديات .
و لفت رئيس المجمع الوطني للخبراء المهندسين المعماريين عبد الحميد بوداود أن قانون المالية 2015 تضمن عدة تسهيلات سواء للمؤسسات الوطنية أو اللأجنبية تعرقل تطبيق هذه الاجراءات.
المصدر: الإذاعة الجزائرية