
نظمت هذا الإثنين بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة) وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل محمد بوضياف في الذكرى ال23 لاغتياله.
وقد حضر هذه الوقفة البعض من رفقاء الراحل منهم سي علال الثعالبي والهاشمي طرودي ولويزات ايغيل أحريز.
وقد قرئت فاتحة الكتاب على روح الفقيد, كما تم وضع إكليل من الزهور على ضريحه.
وفي تصريح للقناة الأولى، أكد الصادق طماش أنه "أصيب بجروح خلال عملية اغتيال الرئيس الأسبق محمد بوضياف أثناء تواجده رفقته على المنصة"، معتبرا أنه "باغتيال بوضياف اغيتل مشروع مجتمع اسمه سي الطيب الوطني محمد بوضياف الذي يعتبر واحدا من بين الزعماء الـ22 الذين فجروا الثورة التحريرية المباركة، وكان منسق لجنة التنسيق المنبثقة عن المجموعة الـ22 والذين كان طموحهم بناء دولة ديمقراطية ذات مؤسسات يكون فيها المواطن الجزائري حرا".
و أضاف الصادق طماش الذي يقول بانه من بين ضحايا المأساة الوطنية يستذكر لحظة اغتيال بوضياف قائلا:" كنت على المنصة لحظة اغتيال الشهيد محمد بوضياف".. "باغتياله اغتالوا مشروع مجتمع"
من جانبها اعتبرت المجاهدة لويزة إيغيل إحريز أنها أدت واجبها تجاه الرمز بوضياف، معتبرة "أن الجزائر مازالت تعيش في حزن منذ اغتيال الرئيس محمد بوضياف".
واعتبر رفيق الراحل سي علال الثعالبي في كلمة له بالمناسبة أن هذه الوقفة جاءت "لتذكرنا بأحد أكبر رموز الدولة الجزائرية", داعيا إلى "الحفاظ على رسالة الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل ان تعيش الجزائر حرة كريمة".
يذكر أن الرئيس محمد بوضياف اغتيل يوم 29 يونيو 1992 بدار الثقافة بعنابة في الوقت الذي كان فيه يلقي خطابا للأمة بعد أشهر قليلة فقط من توليه رئاسة المجلس الأعلى للدولة الذي عين بعد استقالة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد.