وقعت المديرية العامة للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي مع المجمع الصناعي للاسمنت الجزائر (جيكا) هذا الثلاثاء بالجزائر العاصمة على اتفاقية إطار للتعاون العلمي والتكنولوجي من اجل ترقية مراكز البحث.
وقد وقع الاتفاقية المدير العام للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي حفيظ أوراق و الرئيس المدير العام لمجمع "جيكا" رابح قسوم.
وتوصل الجانبان بمقتضى هذه الاتفاقية إلى "ضرورة ترقية -عبر مراكزهما ومخابر البحث وهياكل الإنتاج- تطبيق تكنولوجي للتطوير واستهداف التكوين و القيام بالتحسين التقني والمهني لفائدة صناعة الاسمنت و مشتقاتها".
وتأتي هذه الاتفاقية "لتجسيد أهمية و أولوية التطوير التكنولوجي في الاقتصاد الوطني و ضرورة تجسيد أعمال قطاعية مشتركة من اجل تعزيز و ترقية العلوم و التكنولوجيات والابتكار خدمة للصناعة بوجه خاص و أثرها على المجتمع بشكل عام".
في هذا الصدد أكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار إنها "خطوة أولى نحو تقارب بين القطاع الاقتصادي و الجامعات" مشيرا في هذا الخصوص إلى ضرورة العمل على فتح الجامعة على المحيط الاقتصادي.
و أضاف يقول "ينتقدوننا لكوننا نكون أشخاصا غير جاهزين لمواجهة واقع الميدان و لكن المؤسسات الاقتصادية هي المطالبة بتحديد التخصصات المطلوبة (لاحتياجات السوق)"، موضحا أن التقارب بين الجامعة و المؤسسات ستسمح أيضا للطلبة بالاستفادة من التربصات التطبيقية.
من جهته أوضح الرئيس المدير العام لمجمع "جيكا" رابح قسوم، أن الجزائر تنتج حاليا 18 مليون طن من الاسمنت حيث ينتج القطاع حوالي 11.5 مليون طن بينما يتولى القطاع الخاص انتاج 6.5 مليون طن ، مؤكدا أن الجزائر ستتخلص بنهاية 2016 من استيراد الاسمنت علما أنها تستورد 3.5 مليون طن سنويا، وذلك بعد دخول مصنع عين الكبيرة بسطيف مرحلة الإنتاج بطاقة تبلغ المليونين طن و2 مليون طن في الشلف.
المصدر : الإذاعة الجزائرية/ وأج