تتواصل اليوم الخميس بقصر الأمم أشغال الندوة الدولية حول مكافحة التطرف واستئصاله. حيث أكد وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الافريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، خلال الجلسة الافتتاحية أمس، أن تطبيق تدابير اجتثاث التطرف يتطلب اليوم حضورا قويا لسلطة تستند على القانون وتتطلب دعم وتعميق الديمقراطية والحكم الراشد.
و أوضح مساهل "ان هاتين الآفتين (كره الأجانب و معاداة الإسلام) اللتين تشهدان استفحالا تمسان بكرامة الجاليات المسلمة المقيمة في بعض الدول المضيفة. كما أنهما تهددان أكثر فأكثر أمنها المعنوي وسلامتها الجسدية".
واعتبر الوزير أن كره الأجانب ومعاداة الإسلام تساهمان في "تأصل و تجنيد عناصر ضمن الجماعات المتطرفة وحتى الإرهابية"، مضيفا أن "ردود فعل مؤسساتية جريئة يجب أن تشكل القاعدة في مكافحة هذه الآفات الخطيرة".
و بخصوص مكافحة الإرهاب و مختلف أشكاله منها التطرف العنيف, اعتبر الوزير أنها تتطلب "وجود دولة قوية تعتمد على قوة القانون قادرة على فرض احترامه مهما كانت الظروف".
وق أكد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، اسماعيل شرقي، أمس الأربعاء، ان الانجاز الذي حققته الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مجال السلم والوئام والمصالحة الوطنية "سيبقى مثالا يلهم كل دول العالم".
وقال شرقي في كلمة ألقاها خلال أشغال الندوة الدولية حول التطرف واستئصاله بقصر الأمم (الجزائر العاصمة) أن انعقاد هذا اللقاء هي "فرصة ثمينة لضيوف الجزائر ليقفوا على الانجاز العظيم الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من سياسة الوئام والمصالحة الوطنية, التي مكنت من زهق باطل الإرهاب والتطرف المقيتين وسمحت بانتشار الأمن والأمان في ربوع الوطن".