يتوجه الحجاج الجزائريون على غرار باقي الحجاج، اليوم الثامن من ذي الحجة، إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه و سلام واستعداد للوقوف بعرفة غدا الأربعاء.
و في هذا الشأن أفاد موفد الإذاعة إلى البقاع المقدسة عبد الحميد بوكرا أن اليوم الثامن من ذي الحجة هو يوم التروية حيث يحرم الحاج بعد صلاة الفجر من مكة و يخرج إلى منى أو عرفة بعد طلوع الشمس و صلاة الضحى.
و ينقل الديوان الوطني للحج و العمرة و بعثة الحج ،الحجاج الجزائريين عبر حافلات خاصة إلى عرفة و ذلك للتخفيف عن الحجاج خاصة المسنين و المرضى مشقة التنقل من منى إلى عرفة.
و يقدر عدد الحجاج الجزائريين هذه السنة 28 ألف و 800 حاج يبيتون اليوم في عرفة إلى يوم غد التاسع من ذي الحجة وبعد طلوع الشمس يقضون الصلوات في الخيمة المركزية ثم الوقوف في جبل عرفة حتى غروب الشمس ثم التوجه إلى مزدلفة ملبين و مهللين و مكبرين حيث يقضون صلاة المغرب و العشاء جمع تأخير قصرا و يبيتون في مزدلفة إلى منتصف الليل و في عين المكان يتزود الحجاج بسبع حصيات لرمي جمرات العقبة في أول يوم عيد الأضحى المبارك .
من جهتهم، يستعد الحجاج الجزائريون لأداء مناسك الركن الخامس من الإسلام في أجواء روحانية مميزة حيث يدعون الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منهم أداء هذا الركن و يتمنون الخير للبلاد.
و في هذا الصدد يقول الدكتور يوسف بلمهدي إن يوم التروية هو بمثابة جلسة استراحة قبل الوقوف في جبل عرفة، الحج الأكبر، حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم " الحج عرفة" ، فوقفة عرفة هي أجل لحظات الدنيا و أقرب ما يكون الإنسان فيه إلى ربه سبحانه و تعالى يلهج بالدعاء و بالبكاء و يذكر الله سبحانه عز و جل و شعاره التوحيد و هو أكبر شعار يرفع في هذا اليوم العظيم الذي يشبه يوم القيامة و الوقوف بين يدي الله سبحانه عز وجل رجاء رحمته.
أما بخصوص الذين لم يحجوا فأكد الدكتور يوسف بلمهدي فإنه من السنة عليهم أن يصوموا يوم عرفة، كما قال النبي صلى الله عليه و سلم" احتسب على الله أن يغفر به سنة مقبلة و سنة ماضية" و يستعد المسلمون بعد ذلك إلى عيد الأضحى سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام و سنة نبينا محمد عليه الصلاة و السلام.
المصدر: الإذاعة الجزائرية