
أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة خلال اجتماع الحوار الاستراتيجي الأول الذي عقده أمس الأربعاء مع وزير الشؤون الخارجية البرازيلي ماورو ليكر فييرا ، أن البلدان يتقاسمان النظرة نفسها حول القضايا الإقليمية و الدولية، كالدفاع على القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وأوضح لعمامرة خلال لقاء صحفي نشطه مع نظيره البرازيلي بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أن هذا الاجتماع الأول خصص لوضع آليات كفيلة بدفع و تكثيف الحوار الإستراتيجي الجزائري-البرازيلي.
و ذكر أن الحوار الإستراتيجي الذي تمت مباشرته بين الجزائر و البرازيل جاء ليعكس "الإرادة القوية" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و الرئيس البرازيلي السابق ايناثيو لولا دا سيلفا بدفع العلاقات الجزائرية البرازيلية الممتازة جدا" و توسيعها إلى مجالات أخرى.
و بعد أن ذكر بالتوقيع على اتفاق الحوار الاستراتيجي الجزائري- البرازيلي في 2012 أكد وزير الدولة أنه سيتم "الإسراع مستقبلا" في وتيرة عقد اجتماعات على جميع الأصعدة قصد تعزيز التعاون الثاني أكثر فأكثر.
كما تطرق لعمامرة إلى مساندة البرازيل حكومة و شعبا و تضامنه مع الثورة الجزائرية مشيرا إلى وجود تمثيلية للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بالبرازيل إبان حرب التحرير.
و أضاف "بعد الاستقلال اتخذ العديد من الديمقراطيين البرازيليين من الجزائر ملجأ لهم".
من جانبه، صرح وزير الشؤون الخارجية البرازيلي ماورو ليكر فييرا عقب الاستقبال الشخصي الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأربعاء، أنه قام بتبليغه مشاعر الصداقة و الأخوة التي يكنها له شعب و حكومة البرازيل و بصفة خاصة الرئيسة ديلما روسف، و انه نقل تشكرها على الدعوة التي وجهها لها للقيام بزيارة الجزائر سنة 2016..
و عبر فييرا عن سعادته بزيارة الجزائر خاصة و انه لا حظ – يقول – تطابقا في وجهات النظر بين البلدين بشأن القضايا التي تهمهما حول العالم و كذا القضايا الثنائية البرازيلية الجزائرية.
كما أعرب فييرا عن شكره للجزائر التي رحبت بالعديد من البرازيليين الذين لجأوا إليها بحثا عن الحماية خلال السنوات الصعبة من الحياة السياسية للبرازيل، مؤكدا أن ذلك يمثل أساس الصداقة الكبيرة التي تربط البلدين.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية