حريق ورقلة : بدوي يعلن عن إجراءات عملية في الأسابيع القادمة للتكفل بالمقيمين بالمركز

قال وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي مساء اليوم الثلاثاء بورقلة أنه سيتم اتخاذ إجراءات عملية في الأسابيع القادمة للتكفل بالأفارقة غير الشرعيين الذين كانوا يقيمون بمركز الإيواء الذي تعرض فجر اليوم لحريق مدمر خلف 18 قتيلا ونحو خمسين جريحا.

 وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية عقدها مع وسائل إعلام محلية في أعقاب زيارة ميدانية إلى ورقلة أنه قدم باسم الحكومة الجزائرية التعازي لأسر ضحايا هذا الحادث ، مضيفا بأن التكفل بهم سيكون من الجانبين النفسي والإجتماعي لتمكينهم من  تجاوز آثار هذه المحنة التي ألمت بهم.

 وذكر أن مجيئه إلى ورقلة يندرج في إطار الوقوف ميدانيا على الوضع بعد هذا الحادث  كما أنه يهدف إلى اتخاذ إجراءات إستعجالية بشأنه و التي كانت من بينها قرار تحويل هؤلاء الرعايا الأفارقة إلى مركز إيواء مؤقت يقع بحي سعيد عتبة ببلدية ورقلة.

وبخصوص حصيلة جرحى هذا الحريق  أوضح بدوي أنه تم التكفل بهم  ولم يتبقى سوى 15 جريحا لا زالوا تحت الرعاية الطبية  حيث ينتظر أن يغادر أغلبهم المستشفى خلال الساعات القادمة.

 ونوه بدوي بالهبة التضامنية لسكان مدينة ورقلة الذين سارعوا  بدورهم إلى تقديم يد المساعدة التي شملت مواد غذائية وأغطية وأفرشة   مؤكدا بأن ذلك  ليس بالشيء الغريب عن الشعب الجزائري المعروف بالشيم النبيلة و كرم الضيافة.

 وقبل ذلك زار بدوي رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري الجرحى بمستشفى محمد بوضياف  حيث اطمئنوا على حالتهم الصحية واطلعوا على ظروف التكفل بهم .

كما تفقد الوفد الوزاري مركز استقبال الرعايا الأفارقة الذي تعرض فجر اليوم لحريق مهول لأسباب عرضية مخلفا وفاة 18 شخصا من جنسيات افريقية مختلفة ونحو ستين جريحا. فيما فتح تحقيق من قبل الشرطة العلمية للأمن الولائي لتحديد الأسباب الحقيقية للحادث.

وقد شكلت خلية أزمة عقب وقوع هذا الحادث يترأسها والي الولاية سعد أقوجيل تضم عددا من المسؤوليين الولائيين المعنيين  بغرض تنسيق الجهود ومتابعة الوضعية الناجمة عن هذا الحادث الذي شهد هذا المركز الذي فتح في 2014  .

وباشرت هذه الخلية إجراءات تحديد موقع جديد بمنطقة سعيد عتبة بضواحي مدينة ورقلة لاستقبال هؤلاء الرعايا الأفارقة.    

 كما ساهم في عمليات الإنقاذ فور نشوب هذا الحريق أفراد الجيش الوطني الشعبي ومتطوعون من الهلال الأحمر الجزائري والحركة الجمعوية   .

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية/وأج

الجزائر, مجتمع