أعلن رئيس الاتحادية الجزائرية للريغبي سفيان عبد القادر هذا الأربعاء أن هيئته التي أنشأت منذ شهر فقط بالجزائر العاصمة ستنضم في ديسمبر 2016 إلى "الريغبي إفريقيا" وهي الهيئة المسيرة للريغبي ب 15 لاعبا و7 لاعبين على مستوى القارة.
وجاء هذا الإعلان خلال ندوة صحفية عقدت بوهران لتقديم المباراة الدولية الودية التي ستجمع بين فريقي الجزائر وتونس يوم الجمعة القادم بملعب أحمد زبانة لوهران على الساعة 00ر16 .
وأبرز بن حسن بأن "الجزائر ستلتحق بالريغبي إفريقيا في ديسمبر من العام المقبل تحسبا للمشاركة في المنافسات الإفريقية المقررة عام 2017" مشيرا إلى أن الأهداف الأخرى للفريق الوطني تكمن في المشاركة في دورة ألعاب البحر المتوسط لـ 2021 بوهران وإنشاء مدرسة للتكوين في الريغيبي وتكوين ممرنين وحكام وكل من له علاقة بهذه الرياضة.
ولدى تطرقه إلى مباراة يوم الجمعة الذي ستحضرها شخصيات بارزة منها على وجه الخصوص رئيس الاتحاد الدولي للريغبي الفرنسي برنار لاباسي أعتبر بن حسن أنها "تاريخية" و"ستشكل اختبارا للفريق الوطني للريغبي لولوج هذه الرياضة إلى الجزائر".
"يمثل المنتخب الوطني الواجهة لما سيتم اقتراحه لكن الأهم هو ترسيخ هذه الرياضة في الجزائر بشكل دائم" كما أوضح ذات المسئول مؤكدا أن الهدف الأول الآن هو إطلاق رسمي لبطولة وطنية للريغبي ويحتمل أن يكون ذلك في سبتمبر 2016 حيث يضم البلد 10 أندية ويتوفر على اتحادية أنشأت في 17 نوفمبر الماضي.
ومن جهته يأمل مدرب "الخضر" جمعي تباني الذي يعد محترف سابق في "تكوين فريق ذي مستوى جيد حتى يتسنى له المنافسة على الصعيد الإفريقي ومن ثمة الذهاب أبعد من ذلك. وهدفنا يوم الجمعة هو الفوز بالمباراة ضد تونس وخاصة تعميم هذه الرياضة".
يذكر أن الطاقم الفني للمنتخب الوطني الذي يتألف من المدربين الاخوين سليم وجمعي تباني قد استدعى 25 لاعبا محترفا في بطولات انجلترا وفرنسا وبولندا ورومانيا ونيوزيلندا فضلا عن عنصرين ينشطان في الجزائر.
ويرى رئيس الاتحادية الجزائرية للريغبي بأن "الجزائر أخذت العربة الأخيرة من قطار هذه الرياضة ولكن نحن عازمون على المضي قدما. هدفنا الأول هو أن نصبح الفريق الإفريقي الثاني بعد جنوب إفريقيا. و قد بدأ الحلم في عام 2007 وإنه يتحقق اليوم ولدينا آمالا كبيرة للمستقبل".
وأكد "أنها ليست طموحات مبالغ فيها لأن الجزائر المبتدئة في هذه الرياضة تحتل المرتبة 103 من مجموع 165 بلد يمارس الريغبي".
وبالإضافة إلى فوزه في 2007 على تونس (المرتبة 34 عالميا) في أول مباراة ودية بنابل تغلب الفريق الوطني ل15 لاعبا على الملعب الفرنسي (19-17) وكوت ديفوار(25-18) بتولوز وانهزم أمام فريق ملعب تولوز (20-21) وفريق آجان (33-13).
وشارك الفريق الوطني في الدورة الدولية كريسنت كاب ريغبي بماليزيا في جوان 2015 حيث انهزم في الدور النهائي الذي انتهى بشجار بين اللاعبين الجزائريين ونظرائهم من البلد المنظم.
وحسب سفيان عبد القادر بن حسن فإن فريق ماليزيا قد تمت معاقبته بغرامة مالية تبلغ 30 ألف دولار وإيقاف لمدة عامين عن جميع المنافسات خلال جلسة استماع عقدت في سنغافورة.
وتنظم المباراة الدولية بين الجزائر وتونس من طرف الاتحادية الجزائرية للريغبي تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية وولاية وهران.
وستكون المقابلة منقولة على الشاشة الصغيرة وسيسبقها لقاء بين براعم النادي الوهراني. وسيكون الدخول إلى الملعب مجانيا.
المصدر: الإذاعة الجزائرية