افتتاح الملتقى الـ3 رفيع المستوى حول الأمن و السلم في إفريقيا و لعمامرة يؤكد عزم القارة على حل مشاكلها بنفسها

انطلقت اليوم الأحد بوهران، أشغال الملتقى الثالث  رفيع المستوى حول الأمن و السلم في القارة الإفريقية بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة و و الممثل السامي للاتحاد الافريقي لمالي و الساحل بيار بويويا الى الىجانب رؤساء الدبلوماسية  للدول الإفريقية و كذا خبراء و ممثلين عن منظمات افريقية و الأمم المتحدة .

و رافع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة اليوم الأحد بوهران من أجل مكافحة الاتجار بالمخدرات وتعميم منع دفع الفديات لمحاربة الإرهاب.

ولدى تدخله في افتتاح الملتقى  قال الوزير أنه "من خلال الموارد المالية المتأتية من الاتجار بالمخدرات والفديات المتحصل عليها عقب احتجاز الرهائن عزز الإرهابيون قدراتهم ووسعوا من دوائر نشاطهم". 

وأشار السيد لعمامرة إلى أنه "أصبح من الضروري تجفيف منابع تمويل الإرهاب من خلال حرب بلا هوادة ضد شبكات الإجرام" مؤكدا على "تعميم منع دفع الفديات  للجماعات الإرهابية ".

وقال السيد لعمامرة أن "استمرار بؤر التوتر وعدم الاستقرار بقارتنا لا سيما في ليبيا والساحل يؤثر على أمننا ويخلق الظروف الملائمة لتغلغل الجماعات الإرهابية" مضيفا أنه "بتعزيز تعاوننا المتعدد الأشكال على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية في إطار مكافحة الإرهاب فإننا نعمل على منع الظروف والعوامل التي وان لم تخلق الإرهاب فهي تساعد كثيرا على انتشاره وتدعيمه".

وأكد الوزير على أنه "يجب علينا أيضا شحذ أدواتنا وعصرنة وسائلنا وتكييف باستمرار خطاباتنا ومسعانا" مبرزا أنه "يجب أن يكون في مقدمة هذه العناصر الوقاية وتسوية النزاعات مهما كان سببها أو تبريرها".

وأشار السيد لعمامرة الى أن "الدول المستقرة والمجتمعات الهادئة والحكامة الفعالة تمثل أحسن جدار ضد تطرف الشباب العاطل الذي يغذي الجماعات المتطرفة".

كما رافع الوزير من اجل "إطلاق برامج تحسيسية وتربوية للمساهمة في إقصاء  خطاب التطرف من مدارسنا وأماكن العبادة والفضاءات العمومية بشكل عام " وأبرز أن وضع سياسة تنموية اقتصادية لتشجيع الترقية الاجتماعية للشباب تخلق "عوامل التغيير وتعطي مناعة ضد خطابات التطرف وكل أشكال التطرف العنيف".

هذا و يبحث الملتقى جملة من القضايا المرتبطة بالأمن و السلم في إفريقيا في ظل التصعيد الإرهابي بالمنطقة مع التأكيد على ضرورة أن تحل القارة الإفريقية مشاكلها بنفسها مثلما تدعو إليه الجزائر .

من جهة أخرى يعد الملتقى فرصة لتعزيز قدرات الأعمال القارية من اجل الدفاع عن مصالح إفريقيا دوليا وكذا إعلاء صوتها بهيئة الأمم المتحدة من خلال رفع عدد مقاعدها بالمجلس الأمني الدولي.   كما سيسمح بتقييم العمليات المنفذة في هذا الإطار. 

 و تتميز هذه الطبعة التي تدوم ثلاثة أيام بمشاركة وزراء الشؤون الخارجية الأفارقة لكل من أنغولا و مصر و نيجيريا و رواندا و تشاد و السنيغال و بوروندي إلى جانب خبراء و ممثلين عن منظمات افريقية والأمم المتحدة.

يذكر أن الملتقى السابق الرفيع المستوى حول الأمن والسلم في إفريقيا قد إنعقد  بوهران من 9 إلى 11 ديسمبر 2014 . و قد توجت أشغاله بالمصادقة على عدة توصياتمنها : ضرورة تسوية المشاكل الإفريقية من خلال حلول إفريقية و تكثيف الحوار و التشاور و التعاون الإقليمي و القاري حول القضايا الهامة للأمن و السلم في إفريقيا.

الجزائر, سياسة